استعدت كاتدرائية ميلاد المسيح بالعاصمة الإدارية الجديدة لاستقبال قداس عيد الميلاد المجي، بعد قليل حيث يترأس البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية القداس وسط إجراءات احترازية مشددة.
وأضاف البابا في رسالة له بمناسبة عيد الميلاد المجيد، إن في ميلاد المسيح بدأت رحلة الخلاص للإنسان من الخطية، مستطردا أن ميلاد المسيح قدم عدة رسائل في الحياة، وهي أن الميلاد يعني البداية الجديدة، هو بداية جديدة والبداية دائما تمتلأ بالفرح والرجاء والأمل، وعندما يبدأ الانسان مشروعا أو دراسة أو عائلة، يبدأ في تكوين بدايات جديدة التي دائمًا تملأ الانسان بالفرح.
وتابع البابا أن الميلاد قدم لنا نورا للحياة، فميلاد المسيح حدث ليلا وكان في المزود، ولكن في ظلمة الليل يظهر
الملاك بنور عظيم.
وواصل البابا، أن الرسالة الثالثة هي، رسالة الدعوة: فالميلاد دعوة جديدة، فعندما يولد طفل، يكون هناك دعوة لمسئوليته ورسالة في حياته يمارسها في عمره الطويل الذي وهبه الله له.
وهنأ البابا في رسالته جميع الكنائس القبطية خارج مصر، والمطارنة والأساقفة والآباء الكهنة، والقمامصة والقسوس والآباء الرهبان الذين يخدمون خارج الأديرة وأيضًا الرهبان والراهبات في الأديرة، وكل الأسر القبطية والشباب والأطفال والشعب القبطي، ببداية العام الجديد 2022، وبعيد الميلاد المجيد بحسب التقويم الشرقي.
في سياق متصل، قال البابا تواضروس الثاني، إن في ميلاد المسيح فرحة كبيرة جدا في كل عام، ورسائل عديدة نتعلمها من میلاد مولود المزود في قرية بيت لحم في أورشليم.
واختتم البابا رسالته بالقول: «الميلاد بداية جديدة، نور جدید، دعوة جديدة يمارسها الإنسان في حياته، مضيفًا: «صلواتنا ودعواتنا لكم من خلال آباء الأديرة القبطية في مصر متمنيا لكم مع رسالتي هذه دوام الصحة والعافية ليعطيكم الرب نعمة وصحة كاملة، حافظة إياكم حتى وإن كنا في أزمنة وباء وجائحة ولكن لنا ثقة كما يقول داود النبي: الرب نوري وخلاصي ممن أخاف، الرب حصن حياتي ممن ارتعد (مزمور 27)، وأرجو لكم كل خير وسعادة في العام الجديد».
البابا تواضروس: الميلاد بداية ودعوة جديدة يمارسها الإنسان في حياته