نجح ضباط مباحث الإسكندرية في كشف غموض واقعة العثور على جثة طفل رضيع أمام أحد المساجد بمنطقة اللبان؛ واتضح من خلال التحقيقات أن والدته هي التي قامت بالتخلص منه بهذه الطريقة، وذلك بمساعدة زوجها عرفيا حتى لا ينكشف أمرهما، وتم إلقاء القبض عليهما.
بدأت الواقعة منذ أن تلقى اللواء محمود أبو عمرة مدير أمن الإسكندرية إخطاراً من مأمور قسم شرطة اللبان بتلقي بلاغ من الأهالي يتضمن العثور على جثة طفل رضيع ملفوفا في قطعة قماش بجوار مسجد بدائرة قسم شرطة اللبان.
فانتقلت بعدها على الفور قوة من مباحث قسم شرطة اللبان إلى موقع البلاغ المقدم، واتضح من خلال المعاينة أن الجثة لطفل رضيع يبلغ من العمر سبعة أشهر، وتبين أيضاً بفحصهما عدم وجود أية إصابات ظاهرة بها، وبعدها تحرر المحضر اللازم بالواقعة، وتم إحالته للنيابة العامة لمباشرة التحقيق.
وبعد جهود فريق البحث الجنائي توصلوا إلى تحديد هوية والدة الطفل ، وتم إلقاء القبض عليها بإذن من النيابة العامة .
ومن خلال التحقيقات اعترفت الأم أنها على علاقة بأحد الأشخاص العاطلين ومتزوجة منه عرفيا سرا ، وقررا ترك الطفل أمام المسجد حتى يأخذه من يرق قلبه عليه ، مؤكدة أن الطفل كان على قيد الحياة عندما تركته .
وبعد إلقاء القبض على الزوج تم عرض كليهما على النيابة العامة، وأمر المستشار أشرف المغربي المحامي العام الأول لنيابات غرب الإسكندرية الكلية بحبس كل منهما أربعة أيام على ذمة التحقيق .
كما قررت النيابة استعجال تقرير الصفة التشريحية للطفل المتوفى لبيان سبب الوفاة وصحة ما قالته الأم في التحقيقات.