يمر اليوم عام كامل على نهائي القرن الإفريقي، والذي جمع بين قطبي الكرة المصرية الأهلي والزمالك، والذي حسمه المارد الأحمر لصالحه بهدفين مقابل هدف في الوقت القائل قبل نهاية المباراة.
وبالتأكيد أنه في حالة فوز الزمالك باللقب الإفريقي لتغيرت العديد من الأمور، وهذا ما نستعرضه خلال التقرير التالي.
فوز الزمالك باللقب الإفريقي الغائب منذ عام 2002، كان كفيلًا ببقاء البرتغالي باتشيكو، إلى الآن في صفوف الأبيض، حتى ولو خسر الدوري العام وباقي البطولات، وفي المقابل فإن خسارة الأهلي للقب الإفريقي كان سيطيح بـ بيتسو موسيماني حتى ولو فاز الفريق بلقب كأس مصر.
لا شك أن الهدف الذي سجله محمود شيكابالا، كان واحدًا من أفضل الأهداف التي شهدتها بطولة دوري الأبطال، منذ نشأتها، فماذا لو كان ذلك الهدف هو هدف التتويج باللقب القاري للفريق الأبيض؟، فبلا شك كانت جماهير الزمالك ستصنع له تمثالًا، خاصة وأن جماهير القلعة البيضاء تعشق شيكابالا.
من المؤكد أن فوز الزمالك بلقب القاري العام الماضي، مع مشاركته في كأس العالم للأندية، وتحقيق ما حققه الأهلي كان كفيلًا بحصول القلعة البيضاء على 5 ملايين دولار، وبالتالي حل الكثير من المشاكل المالية، وخاصة المستحقات المتأخرة لدى بعض اللاعبين، الذين رحلوا وقدموا شكاوى ضد النادي في الفيفا، وبالتالي فلن يتم إيقاف القيد للنادي كما حدث مؤخرًا.
فوز الزمالك ببطولة دوري أبطال إفريقيا على حساب الغريم التقليدي الأهلي، كان سيجعل الانتخابات بالقلعة الحمراء تشهد منافسة شرسة بين محمود الخطيب وبعض الأسماء الكبيرة، التي من المؤكد أنها كانت ستقدم نفسها لرئاسة النادي، إلا أن فوز الأهلي جعل الانتخابات الأخيرة بمثابة مظاهرة حب لمحمود الخطيب.
خسارة اللقب الإفريقي كان من الممكن أن يحدث هزة عنيفة للفريق الأحمر، وبالتالي رحيل عدد كبير من نجومه لتغيير دماء الفريق، وفي المقابل فإن الزمالك كان سيبقى على بعض النجوم الذين رحلوا مثل مصطفى محمد وفرجاني ساسي.