اكتشفت سيدة إنجليزية في الرابعة والعشرين من عمرها تدعى مسز مارجريت هيوز وتعيش في مدينة هرفورد غربي بريطانيا مع طفليها الصغيرين، أن زوجها ووالد طفليها لم يكن سوى شقيقها الذي افترقت عنه منذ أيام طفولتها.. فما القصة؟
وقد هجرت مارجريت زوجها منذ أربعة أشهر مضت عندما اكتشفت هذا السر الخطير، وقال محاميها إنه سيتقدم إلى القضاء قريبا ويطلب إلغاء هذا الزواج، بحسب القصة المؤلمة التي نشرتها جريدة في أخبار اليوم عام 1955.
أما السيدة فقالت: «لن انفصل عن طفلي، ولو اضطرني الأمر للعمل طوال ساعات الليل والنهار، وقد أنجبت مسز هيوز طفلين من زوجها الذي هو شقيقها في نفس الوقت، وهما روبرت الذي بلغ اليوم العام الثاني من عمره وميشيل وهو في الشهر السادس»
بدأت القصة حين توفي والدا مارجريت عندما كانت طفلة صغيرة وكان لها شقيق اسمه جفري ولم يكن للطفلين أقارب يعنون بهما ويشرفون على تربيتهما فأدخلا في ملاجئ الأيتام ودخلت الطفلة ملجأ للبنات وأرسل جفري إلى ملجأ الصبيان.
ومضى عامان على وجود الطفلين في ملجأ بهما، عندما تقدم رجل يدعى مستر ستانهام وزوجته إلى إدارة ملجأ البنات طلبا أن يتبنيا الطفلة مارجريت وخرجت الطفلة لتعيش في بيت أبويها الجديدين وغيرت اسم أسرتها ومضت الأعوام وكبرت الطفلة.
وفي سنة 1948 التحقت مارجريت بالخدمة العسكرية في سلاح الطيران البريطاني وفي هذه السن التقت الفتاة بشاب يدعى جيفري هيوز في حفلة راقصة.
وبعدما انتهت مدة خدمتها في السلاح قابلت صديقها الشاب مرة مرة أخرى وتعددت مقابلاتهما، وأحس الشاب أنه يحب هذه الفتاة فعرض عليها الزواج، وفي سنة 1951 احتفلت مارجريت وجفري بزواجهما.
هذه هي القصة أما كيف اكتشفت مارجريت أنها قد تزوجت شقيقها، فلهذا قصة أخرى جلست هي ترويها، وتقول: «عندما وضعت طفلي الثاني ميشيل، وجاءت إحدى السيدات لزيارتي، وقالت لي أن اسمي الحقيقي هو مارجريت هيوز وليس مارجريت ستانهام كما كنت أتصور».
وذهبت إلى مكتب تسجيل المواليد والزواج والوفيات لأتأكد من اسمي الحقيقي وكادت الصدمة تقتلني عندما اكتشفت أن جفري زوجي ووالد طفلي هو شقيقي الذي افترقت عنه منذ أعوام طويلة مضت.
وتمضي: «لقد وقعنا في هذا الخطأ الفظيع لأنني كتبت اسمي في شهادة الزواج على أنه مارجريت ستانهام فقد كنت أتصور أنني أعيش حقيقة بين أبي وأمي ولم أكن أعرف أنني ابنتهما بالتبني.. لقد حطمت المأساة قلب زوجي وشقيقي.. إنه يعبد ولديه ويتفانى في حبهما ولقد افترقت عنه منذ اليوم الذي اكتشفت فيه هذا السر الرهيب ولا أعلم أين هو الآن».
بعدها عاشت الأم التعيسة مع طفليها في بيت سيدة عجوز عرفت مأساتها فأشفقت عليها ودعتها إلى الإقامة معها.