حالة من التقرب الاقليمي السوداني، منتظرين الإعلان عن اتفاق سياسي، اليوم الأحد، بين عبدالفتاح البرهان قائد الجيش السوداني ورئيس مجلس السيادة، وعبدالله حمدوك رئيس الوزراء المعزول، لإنهاء الأزمة السياسية في البلاد، وتشكيل الحكومة الجديدة بقيادة الأخير.
وينتظر توقيع الاتفاق، وصول حمدوك، إلى القصر الرئاسي في الخرطوم؛ وذلك بعدما رفع الجيش الإقامة الجبرية عنه وصرفت القوات المتمركزة أمام منزله، اليوم الأحد.
وأفادت قناة العربية، بأن الاتفاق بين البرهان وحمدوك، سيتم التوقيع عليه اليوم الأحد في القصر الرئاسي، بحضور لجنة وساطة، مشيرة إلى أن الاتفاق أعدته لجان قانونية مشتركة من الطرفين، موضحة أن مسودة الاتفاق تتضمن أن الاتفاق يلغي قرار البرهان بإعفاء حمدوك من رئاسة الحكومة.
وذكرت أن الاتفاق بين البرهان وحمدوك ينص على إطلاق سراح المعتقلين السياسيين، كما ينص على العودة للوثيقة الدستورية، ويؤكد استمرار الشراكة بين العسكريين والمدنيين، ويتضمن ضرورة التوافق بين الطرفين على الإصلاح وإعداد ميثاق لإدارة المرحلة المقبلة.
وتتضمن مسودة الاتفاق أن المكونين العسكري والمدني ركنان أساسيان لاستقرار السودان، كما تنص على أن الوثيقة الدستورية هي المرجعية الأساسية لاستكمال الفترة الانتقالية، مع تعديل الوثيقة بالتوافق بما يحقق مشاركة سياسية شاملة.
وتتضمن مسودة اتفاق السودان، العمل على بناء جيش قومي موحد والتحقيق في الأحداث التي جرت أثناء التظاهرات.
وكان رئيس حزب الأمة السوداني فضل الله بورما ناصر، قد كشف في وقت سابق اليوم، توصل البرهان وحمدوك، إلى اتفاق سياسي يتم بموجبه تشكيل حكومة جديدة من المستقلين وإطلاق سراح جميع المعتقلين، وعودة حمدوك لرئاسة الحكومة.