تشتعل حدّة أزمة الطاقة في الصين خلال الآونة الأخيرة، إذ سمحت محطات الوقود -في مقاطعة هيبي بمدينة شيغياتشوانغ- للشاحنات بتزويدها بـ 10% فقط من احتياجها للوقود، ما يعادل 100 لتر لكل شاحنة، بينما ازداد الوضع سوءًا في مناطق أخرى، إذ وصل الأمر بالسماح بشراء 25 لترًا فقط، لتزويد كل شاحنة بالوقود.
ولجأت الصين إلى احتياطيات البنزين والديزل لديها، لتعزيز الإمدادات المحلية، وتلبية الطلب بأسعار مستقرة للطاقة.
وأعلنت الإدارة الوطنية الصينية للغذاء والاحتياطي الإستراتيجي أن تحريرها لاحتياطيات البنزين والديزل جاء طبقًا لبيانات العرض والطلب، في سوق منتجات النفط المحلية، وفق رويترز، اليوم الأحد.
كانت شركات كبرى في الصين قد استأنفت محادثاتها مع الولايات المتحدة الأميركية، لتأمين إمدادات طويلة الأجل من الغاز الطبيعي المسال، بعد توقّف في تجارة الغاز دام ما يقرب من 3 سنوات.
ونجت المحادثات في اقتناص شركات صينية 3 عقود تسمح بتصدير شركة فينشر غلوبال الأميركية 5 ملايين طن من الغاز الطبيعي المسال إلى الصين سنويًا.
و جاءت خطط سينوبك لزيادة قدرة التكرير المحلية، لضمان عدم نفاد مخزون محطات الوقود.
وذكرت مصادر صحفية أن محطات الوقود في مدينة فويانغ فرضت رسومًا على سائقي الشاحنات وصلت إلى 300 يوان صيني (47 دولارًا)، مقابل السماح بتزويد خزّانات شاحناتهم بالوقود، وفقًا لما رصدته بي بي سي.
و أكد الخبير الاقتصادي في آكسا لإدارة الاستثمارات، أيدان ياو، أنه بينما تواجه الأسواق الصينية أزمة الفحم، ظهرت أيضًا أزمة نقص الديزل.
وأضاف أن مصادر الوقود الأحفوري بالكامل تشهد قفزة في أسعارها، خلال الآونة الأخيرة، مشيرًا إلى أن ذلك تسبّب في نقص المعروض مقابل الطلب.