"الفنكوش".. مفاجاة جديدة تقلب كل الموازين بشأن سد النهضة

الجمعة 22 أكتوبر 2021 | 03:34 مساءً
كتب : بلدنا اليوم

قال الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجولوجيا والموارد المائية، إن إثيوبيا فقدت مليار م٣ دون توليد الكهرباء من سد النهضة.

وتابع في منشور له عبر صفحته عبر موقع "فيسبوك": "تشير الأقمار الصناعية اليوم باستمرار تتدفق مياه أمطار شهر أكتوبر مع جزء من التخزين المؤقت أثناء شهري الفيضان أغسطس وسبتمبر و 10 مليون متر مكعب من بحيرة تانا من أعلى الممر الأوسط، ولكن بكميات أقل تصل إلى حوالى 350 مليون متر مكعب/يوم".

وأضاف: "ما زالت بوابتا التصريف (يسار الممر الأوسط) مغلقتين منذ منتصف أغسطس الماضى، كما أن بوابتى التوربينين المنخفضين مغلقتان".

واستطرد: "وتراجعت مياه البحيرة بعيدا عن السد المكمل (المقوس) بحوالى 500 متر، وتراجعت مياه البحيرة بمقدار حوالى مليار متر مكعب واحد ويتضح ذلك بهالة فاتحة اللون حول البحيرة لم تتمكن اثيوبيا من الاستفادة من هذه المياه في توليد الكهرباء، والمليار الثانى الأسبوع القادم".

وفند عباس شراقي، كذب إثيوبيا قائلا: "الوقت يمر و لا يوجد توليد كهرباء حتى الآن رغم التصريحات الإثيوبية المتكررة بالتشغيل في أكتوبر لكى تكتمل المرحلة الأولى التي كان مقررا لها نهاية عام 2014 ولم تتم حتى الآن".

واختتم حديثه قائلا: "إذا فتحت إثيوبيا بوابتي التصريف لتجفيف الممر الأوسط تمهيدا للبدء في الأعمال الهندسية للتخزين الثالث فإن ذلك سوف يؤكد على عدم إمكانية اثيوبيا تشغيل التوربينين هذا العام رغم وجود مياه التخزين الأول والثانى بإجمالى 8 مليار متر مكعب".

وفي سياق متصل، تحدثت الولايات المتحدة الأمريكية، لأول مرة، عن الانهيارات التي أدت إلى هبوط أرضي مؤخرًا في مبنى سد النهضة الإثيوبي.

وفي 25 سبتمبر الماضي، حذرت دراسة علمية من مخاطر انهيار سد النهضة الإثيوبي، على دولتي المصب، مصر والسودان؛ بعدما رصدت وجود هبوط في موقع المشروع وسط شكوك تتعلق بأمان السد.

وحللت الدراسة - التي أعدها فريق بحثي يضم وزير الموارد المائية والري الدكتور محمد عبد العاطي، وأستاذ الاستشعار عن بعد وعلوم نظم الأرض بجامعة تشامبان بالولايات المتحدة الأميركية، والدكتور عمرو فوزي بقطاع حماية النيل في وزارة الري إلى جانب 4 باحثين بجامعات وهيئات دولية - نحو 109 مشاهد رأسية من ديسمبر 2016 إلى يوليو 2021، باستخدام تقنية الأشعة الرادارية.

وتشير السلسلة الزمنية الناتجة عن التحليل بوضوح إلى «إزاحة مختلفة الاتجاهات في أقسام مختلفة من السد الخرساني (الرئيسي) وكذلك السد الركامي (السرج أو السد المساعد)».

ويظهر تحليل البيانات في موقع إقامة سد النهضة «هبوطاً غير متسق في أطراف السد الرئيسي، وخاصةً الجانب الغربي من السد حيث سجلت حالات نزوح متفاوتة يتراوح مداها بين 10 مم و90 مم في أعلى السد»

وأكدت الدراسة أن ملء سد النهضة يجري بمعدل سريع، دون تحليل كاف معروف على التأثيرات المحتملة على جسم الهيكل.

وأضافت أن الملء لا يؤثر فقط على هيدرولوجيا حوض النيل الأزرق، وتخزين المياه وتدفقها، لكنه يشكل أيضاً مخاطر كبرى في حالة الانهيار، وبخاصة 20 مليون مواطن في السودان، على حوض النيل.

وكان وزير الموارد المائية والري الدكتور محمد عبد العاطي قد حذر، في يوليو الماضي، من عيوب جسيمة في سد النهضة، مشيرا إلى أن بعضها «تم الإعلان عنها وبعضها لم يعلن»، مؤكدا أن الدولة المصرية «لن تسمح بحدوث أزمة مياه في مصر».

اقرأ أيضا