بصور مزيفة على فيسبوك، تعرفت سيدة بالإسكندرية، على شاب، قبل أن تتوطد علاقتهما ببعضهما البعض، انتهاء بدعوته لقتل زوجها، ولكن الشاب العشريني لم يكن يدرك الحقيقة كاملة، لأن الزوجة ادعت أن أحد أقاربها (زوجها) اغتصبها لإجبارها على الزواج منه، لتقرر نيابة العامرية ثان بالإسكندرية، حبس الزوجة والعشريني الذي تبين أنه كهربائي 4 أيام.
وجاء في قرار النيابة، أن الحبس على ذمة التحقيقات لاتهامها بالتحريض على قتل زوجها، وسرعة طلب تحريات المباحث حول الواقعة، والتحفظ على كاميرات المراقبة بمحيط مكان الواقعة لتفريفها وفحصها لكشف الجاني، وتشريح جثة المجني عليه لبيان سبب الوفاة للتصريح بالدفن عقب ذلك.
وتلقى اللواء محمود أبو عمرة، مدير أمن الإسكندرية، إخطارًا من مأمور قسم شرطة ثان العامرية، يفيد بورود بلاغ من ربة منزل بقيام مجهولين باقتحام شقتها بمنطقة عزبة عرابي دائرة القسم وتوثيقها بالحبال وقتل زوجها وفروا هاربين، وانتقل على الفور ضباط مباحث القسم إلى موقع البلاغ، وبالمعاينة والفحص تبين العثور على جثة المدعو "م.م.ص"، 35 سنة، صاحب محل بطاريات، داخل منزله بالقرية المشار إليها.
وبمناظرة جثة المجني عليه تبين أنه يرتدي كامل ملابسه وملقاة بين المطبخ والحمام بالشقة المشار إليها وسط بركة من الدماء، وبها جرح ذبحي بالرقبة وإصابات متفرقة بجميع أنحاء الجسم، ولا يوجد أي مسروقات، وبسؤال الزوجة، اتهمت مجهولين بالطرق على باب المنزل فجرًا، وعندما فتحت لهم تعدوا عليها بالضرب على رأسها.
وأضافت الزوجة في أقوالها بالمحضر، أنه أغمي عليها عقب ذلك، وطعنوا زوجها داخل حجرة نومه في الصدر إلا أنه قاومهم وظلوا يطاردوه حتى المطبخ ولفظ أنفاسه الأخيرة، وتم نقل الجثة إلى المشرحة تحت تصرف النيابة، وتحرر المحضر اللازم بالواقعة بقسم شرطة العامرية ثان، وأخطرت النيابة لمباشرة التحقيقات.
وكشفت تحقيقات النيابة عن تضارب أقوال الزوجة حول الحادث، حيث قالت إن المجني عليه كان بينه خصومة مع بعض الأشخاص؛ بسبب التنقيب عن الآثار، ثم قالت إن هناك خصومة بسبب الخلاف على قطعة أرض، ما أثار ريبة المحققين، وبتفريغ كاميرات المراقبة وفحصها تم رصد شاب في العشرين من العمر، يدخل إلى منزل المجنى عليه فجرا، وتبين أن مرتكب الواقعة يدعى "مصطفى"، 20 سنة، كهربائي، مقيم بمحافظة الجيزة، بتحريض من زوجة المجني عليه، ربة المنزل، بعد أن تعرفت عليه من خلال موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، بعد إنشاء زوجة المجني عليه حساب على "فيسبوك" باسم مستعار ووضع صور لفتاة وتعرفت على المتهم.
وادعيت أنها آنسة وتوطدت علاقتهما عبر مواقع التواصل الاجتماعي حتى عرض عليها الزواج، وانقطعت الزوجة عن التواصل لفترة مع المتهم ثم عادت لتخبره أن أحد أقاربها تعدى عليها جنسيًا وأفقدها عذريتها لتتزوجه غصبًا عنها، وطلبت من الأخير التخلص منه حتى نجحت في إقناعه بتنفيذ جريمته.
وأشارت الزوجة في التحقيقات، إلى أنها أعطت للمتهم عنوان منزلها واسم زوجها باعتباره مغتصبها، واتفقت معه على قيام إحدى قريباتها بتسهيل دخوله الشقة بفتح الباب له فجرا وتسليمه سكين لقتله، حيث إن المتهم التقى الزوجة دون أن يعرفها على باب المنزل لكون صورها على "فيسبوك" مزورة، وأعطته "السكين" المستخدم في الحادث وساعدته على قتل الزوج ثم اختلقت رواية توثيقها بالحبال.
وبينت التحقيقات أن المتهم حضر من محافظة الجيزة، وانتظر على أحد المقاهي بالقرب من منزل المجني عليه حتى الفجر، وفتحت له الزوجة الباب وأعطته "سكين" طعن به الزوج وهو نائم إلا أن الأخير ظل يقاوم حتى ذبحه بالقرب من المطبخ.