شهدت مدينة المنزلة، بمحافظة الدقهلية، جريمة قتل بشعة، راحت ضحيتها سيدة على يد طليقها، والسبب أنها حصلت على حكم بتمكينها من حضانة أطفالها.
في حفل زفاف بهيج حضره الأهل والأحباب، عُقد قران "وليد احمد، سماح عبد الرزاق"، وبمرور الأيام تم زواجهما، وانتقلا للعيش في شقة بسيطة في منطقة المنزله التابعة لمحافظة الدقهلية، متعاهدين على السير معًا لتجاوز الصعاب والعراقيل دون التوقف أملا في حياة زوجية سعيدة يسودها التفاهم والوئام، لكنها لم تدر أن أحلامها في تكوين "عش زوجية" سعيد سيتبدد، وأن الشاب الذي تعلق به قلبها سيحول حياتها لجحيم، فبمجرد انتهاء شهر العسل، كشف الزوج عن وجهه القبيح لزوجته، تعاطي المخدرات، تارة يضربها وأخرى يسبها، حول منزلهما لحلبة صراع، وبمرور الأيام حملت سماح وأنجبت طفلة وبعدها بسنتين من الزواج أنجبت ولدا لكن زوجها كان يزداد سوءًا وطرقت أبواب الصبر وتحملت سماح حتى قررت في النهاية طلب الطلاق ولم تدرك أن هذا الطلب سيفتح عليها ابواب الجحيم.
جريمة قتل
"حرمنا منها وحرق قلوبنا عليها"، بكلمات الحزن التى فاضت بدموع الفراق، جلست السيدة "أم سماح"، والدة الضحية بملابسها السوداء، وعينيها تتساقط منهما الدموع تروى تفاصيل الجريمة، قائلة: منذ نحو أكثر من ١٤ عاما قدم إلينا شاب يدعى "وليد"، متقدمًا لخطبة نجلتى "سماح"، وسرعان ما تم عقد القرآن ولكن بعد الزواج وفى الأشهر الأولى تغير إلى شخص آخر، تنصل من الإنفاق عليها، ويضربها لأتفه الأسباب، وهو الأمر الذي جعلنا نساعدها ماديًا لنحول دون تفكك الأسرة.
أضافت الأم: لحظات قاسية عاشتها نجلتي في كنف زوج متمرد وناكر للجميل، ذاقت فيها أشد أنواع الألم والجوع، فلم يترك فرصة لتعذيب ابنتي إلا وفعلها، خاصة أنه كان بخيل في حياته معاها هي والأولاد وعدم اكتمال دراستهم لعدم الإنفاق عليهم ورغم محاولتنا لأخذها من منزلها خوفا عليها، حتى في الوقت الذي لم تكن تجد فيه أي لقمة عيش داخل الشقة كانت تتمسك بزوجها وبيتها، ليرد لها الجميل بالحرمان من الطعام ومنع مصروف المنزل عنها انتقاما منها، مستطردة: كانت ترفض المبيت بمنزلنا وتقول مليش غير بيتي.
وروت: استمر الزوج فى مسلسل العنف، يرفض أن يعطي لها أي أموال لشراء أغراض الأطفال والطعام، وعندما تحدثت إليه عن تلك الاعتداءات قال لها: هقتلك ، وحينما كنت أظن أن ذلك مجرد كلمات يتفوه بها في ساعة شيطان وأنه لم يقدم على ذلك حتى حرمنا منها.
واستطردت، صباح يوم الواقعة كانت سماح برفقه المحامية الخاصة بها للتمكين من حضانة ابنائها الصغار أثار حكم المحكمة غضب الجاني زوجها الذي سارع بإحضار سكين وطعن الزوجة عدة طعنات عند خروجها للشقة، لتسقط جثة على الأرض وأنهت الأم، نريد القصاص، ولن يريح قلبي سوى إعدام القاتل.