أزمة شيكابالا مع اتحاد الكرة، نشبت على الساحة الرياضية في الشارع المصري في الأشهر الماضية حالة من التوتر والمشادات الكلامية بعد أنتهاء العُرس الكروي لمسابقة الدوري الممتاز في النسخة الماضية التي توج بها الفريق الأول بنادي الزمالك على حساب غريمه التقليدي النادي الأهلي الذي أضاع الكثير من الفرص التي تمكنه من حصاد بطولة الدوري المصري.
شيكابالا ومجاهد واندلاع الأزمة
وجاءت حالات الغضب والتوتر في الشارع الكروي بعد الأزمة الشهيرة بين أحمد مجاهد رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم ومحمود عبد الرازق شيكابالا قائد فريق الزمالك عقب المشادة الكلامية التي حدثت بينهما في لقاء الزمالك والبنك الأهلي في الجولة الأخيرة من الدوري المصري التي كانت تشهد تتويج الفارس الأبيض بالمسابقة المحلية.
ظهرت الأزمة بين الثنائي مجاهد وشيكابالا عندما أراد الأخيرادخال اللاعبين الشباب والناشئين إلى الملعب بالإضافة إلى أسر زوجات لاعبي الفريق الأول بالنادي من أجل الاحتفال بالدوري واستلام درع المسابقة الأمر الذي رفضه أحمد مجاهد وهنا كانت بمثابة العامل الأساسي الذي جعل شيكابالا يدخل في مشادة حادة مع رئيس الاتحاد موجهًا له تهمة افساد فرحة لاعبي الزمالك مضيفًا بتوجيه كلمة قلبت الطاولة علي شيكابالا عندما قال لمجاهد " أنت أهلاوي".
عقوبة شيكابالا
انتهت بطولة الدوري بتتويج الزمالك ولكن سرعان ما تحولت مراسم الفرحة والسعادة داخل الفارس الأبيض لحالة من الغليان والغضب بعدما أصدرت لجنة المسابقات باتحاد الكرة المصري عقوبة على قائد الزمالك شيكابالا بالإيقاف لمدة 8 شهور وتغريمه 500 ألف جنية مبررًا ذلك أن شيكابالا أهان رئيس اللجنة الثلاثية وعدم المثول لتعليمات والتحدث بصوره غير لائقة.
تخفيف عقوبة شيكابالا
وفي نهاية الشهر الماضي قررت لجنة الانضباط باتحاد الكرة برئاسة عادل الشوربجي تخفيف عقوبة محمود عبد الرازق شيكابالا الملقب بـ الأباتشي إلي 8 مباريات وتوقيع غرامة مالية تقدر بـ 250 ألف جنية الأمر الذي رفضه قائد الزمالك مقدمًا بطعن في مركز التسوية والتحكيم الرياضي، ضد قرار إيقافه 8 مباريات بقرار من لجنة المسابقات باتحاد الكرة المصري.
إلغاء عقوبة شيكابالا
أمس قرر مركز التسوية والتحكيم الرياضي، بطلان قرار إيقاف محمود عبد الرازق "شيكابالا"، كابتن الفريق الأول بنادي الزمالك وجاء قرار الإيقاف بناءًا أنه لم يتم التحقيق مع اللاعب سواء من لجنة المسابقات أو لجنة التظلمات وإعطاء اللاعب الفرصة للدفاع عن نفسه فيما هو منسوب إليه، حيث إن اتحاد الكرة امتنع عن تقديم ما يفيد التحقيق مع اللاعب أو إخطاره بموعد التحقيق في وفي ظل عدم وجود أي من هذه الإجراءات قد قام بها الاتحاد ولم يحضر أحد من ممثلي الاتحاد أو وكلائه القانونيين ولم يدافع عن قرار، ما يؤكد صحة موقف اللاعب ويكون قرار لجنة التظلمات يستلزم إيقافه لتوافر شروط الاستعجال من الجدية والضرر في حقه.
قصة كهربا وفضل وأزمة تعيد الأذهان
الغريب في تلك الأزمة أنها أعدت الأذهان لمشكلة التي نشبت بين محمد فضل حينما كان عضو اللجنة الخماسية باتحاد الكرة ومحمود عبدالمنعم كهربا لاعب الفريق الأول بالنادي الأهلي التي وقعت خلال مراسم فريق القلعة الحمراء في المبارة النهائية من مسابقة الدوري ضد طلائع الجيش التي أنتهت بثلاثية نظيفة للمارد الأحمر.
الأزمة حدثت عند تجاهل لاعب الأهلي كهربا مصافحة عضو اللجنة اللجنة الخماسية محمد فضل إضافة إلى قيام الاخير بدفع الفولت الأهلاوي لمنعة من حمل نجل مؤمن زكريا لاعب الأهلي الذي كان متواجدًا من أجل مساندته في الأزمة الصحية التي يمر بها اللاعب إلا أن لاعب الأهلي لم يتقبل دفع فضل له وقام بدفعه وانتهت بتدخل المتواجدين لانهاء المشادة بينهما.
لم تنتهي الأزمة بتدخل العقلاء أثناء المشادة حيث قرر فضل تقديم مذكرة رسمية ضد كهربا إلي لجنة الانضباط للمطالبة بتوقيع عقوبة ضد اللاعب الأهلاوي الامر الذي رفضه كهربا مبررًا ذلك بأن فضل المتسبب في افتعال الأزمة بينهما إلا أن عضو اللجنة الثلاثية فضل في إحدي القنوات التليفزيونية معلنَا إحالة كهربا للجنة الانضباط الامر الذي رفضه سيد عبدالحفيظ مدير الكرة بالنادي الأهلي قائلًا إن فضل قال لـ" كهربا أنت قليل الأدب". مقدمًا أيضًأ بشكوى ضده للجنة الانضباط.
عقوبة كهربا
وعلى نفس غرار قائد النادي الزمالك شيكابالا تم توقيع عقوبة مالية علي محمود كهربا من جانب لجنة الانضباط تصل قدرها إلي 100 ألف جنية مع إمكانية الإيقاف بعد المشادة مع محمد فضل عضو اللجنة الثلاثية على هامش مباراة الأهلي وطلائع الجيش في احتفالية تسليم درع الدوري المصري وجاء ذلك القرار بناءًا علي المذكرة الرسمية التي قدمها فضل للجنة الانضباط ضد كهربا.
الصلح ينهي أزمة كهربا وفضل
ورغم تلك المشادات بين اللاعب كهربا والمسئول فضل أنتهت الازمة في جلسة صلح بين الطرفان في مقراتحاد الكرة عندما قام اللاعب الأهلاوي في تلك الجلسه، بدوره مؤكدًا تقديره لفضل الذي صافحه تقديرًا له إلا أن كهربا كان غاضبًأ من العقوبات التي تعتبر بمثابة ظلم قاسي إلا أن الجلسة انتهت بشكل ودي دون تقديم أي اعتذارات من الطرفان إلا أن فضل طلب بيان من اتحاد الكرة وتكون صياغته على أنها اعتذار من كهربا له، حفظًا لماء وجهه الامر الذي أثار غضب المسؤولون في النادي الأهلي مطالبين عمرو الجنايني رئيس الاتحاد حينذاك بحذف البيان لحين الوصول إلى ضيغة مناسبة.
الامر المثير للجدل الأن.. هل رؤساء اتحاد الكرة في مهمة تنطيم كرة القدم في مصر أم يتعمدون نحو الأزمات الشكلية التى تبدو في نهاية المطاف ليس لها أي صله بتنظيم وتطوير شكل الألعاب الرياضية في الساحة المصرية، وكأن أعضاء الاتحاد في مهمة استقطاب ما
يسمي "بالتريند" والشو الإعلامي نحوهم.