كشفت دراسة جديدة صادرة عن جامعة أسترالية أن التعرض لمرض التوكسوبلازما، الذى تنقله القطط، وهو عبارة عن عدوى طفيلية ناتجة عن طفيلى أحادى الخلية داخل خلايا أجسام القطط، وخصوصا القطط المنزلية، حيث بإمكان القط الواحد من هذه القطط الحاملة للطفيليى نقل كميات هائلة منه يوميًا من خلال البراز والإفرازات التى قد يحصل اتصال أو لمس بينها وبين الإنسان، قد يزيد من احتمالية الإصابة بالذهان لدى الشباب، طبقا لما ورد في موقع ميديكال اكسبريس.
وأجرى الباحثون دراسة طويلة الأمد على 96 شخصًا تتراوح أعمارهم بين 15 و30 عاما، للتقييم الشخصي وتقييم الأزمات، ووجدوا أن المشاركين الذين أصيبواوا بالذهان كانت لديهم مستويات أجسام مضادة أعلى بكثير ضد التوكسوبلازما مقارنة بأولئك الذين لم يصابوا بالذهان.
وأوضحت الدراسة أن التعرض للتوكسوبلازما بزيادة قدرها 3.6 أضعاف، تكون أحد عوامل الخطر للإصابة بالذهان، حيث تنقل القطط التوكسوبلازما، وقد أصيب معظم الأشخاص الذين نشأوا حول القطط بالعدوى في مرحلة ما، دون ظهور أعراض.
وأوضح الباحثون أن التعرض للتوكسوبلازما قد يسهم فى ظهور أعراض ذهانية إيجابية، ويزيد من خطر التحول إلى الذهان لدى الأفراد المعرضين لخطر شديد، لذا يوصى الباحثون بالحصول على مصل التوكسوبلازما، للحد من مخاطر الإصابة بمرض الذهان لدى الشباب.
ويعد مرض التوكسوبلازما من العدوى الطفيلية التى تستهدف أعضاء وعضلات معينة داخل الجسم، فعادة ما تستهدف العدوى عضلات الهيكل العظمى وعضلة القلب، أو العيون، والعقد اللمفاوية والرئتين.