أجاب الدكتور محمد عبد السميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤال فتاة، حول حق الفتاة في هدايا الخطوبة إذا كان الخطيب هو من فسخ الخطوبة؟، وذلك خلال بث مباشر لصفحة دار الإفتاء المصرية، على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، قائلا إن هدايا الخطوبة قسمان، قسم مستهلك مثل كعكة أو ملابس فلا نطالب بردها إلى الخطيب، بينما الهدايا الأخرى مثل خاتم ذهب أو سلسلة فهذه ترد إلى الخطيب، حتى لو فسخ الخطيب، لأن كل الهدايا التي قدمت للمخطوبة هي جزء من المهر.
وعن الحلف الكثير، أوضح الدكتور محمد عبد السميع، أن الحلف أنواع، فلدينا نوع يسمى اليمين الغموس وهو الحلف الكاذب، فيمين الغموس، تكون كفارته الإستغفار والتوبة والندم على هذا الذنب والعزم على عدم العودة إليه مطلقاً، موضحًا أن جمهور العلماء يسمون اليمين الغموس، باليمين الفاجرة واليمين الكاذبة، ولا كفارة لها لكن ليس فيها إلا الندم والتوبة والاستغفار، وربما كان اليمين التي حلفها الإنسان منعقدة، كرجل قال والله لن أآكل اليوم سمك مثلا وبعد ذلك اضطر أن يأكله.
وتابع أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أنه فى هذا الباب يقول سيدنا رسول الله «من حلف على يمين ثم وجد غيرها خيرا منها فليأتِ الذي هو خير وليكفر عن يمينه»، وأقل شئ فى كفارة اليمين 100 جنيه إطعام 10 مساكين.
وأشار أمين الفتوى بدار الإفتار المصرية، إلى أن النبي محمد قال «لا ينبغي لمؤمن أن يذل نفسه، قالوا: وكيف يذل نفسه؟ قال: يتعرض من البلاء ما لا يطيق»، موضحًا أن المهر يستحق بالدخول والزواج، ويستحق نصفه بكتب الكتاب، كما أن «الخاطب لا هو كتب كتابه ولا هو دخل بالزوجة، وبالتالي الهدايا الثمينة من حقه أن يطالب بها، ويجب أن ترد إليه حتى لو هو من فسخ الخطوبة، وما عليه المشرع المصري وتقول دار الإفتاء المصرية به أن كل ما يقدم للمخطوبة هو كالمهر».