شدد الدكتور محمد عبدالعاطي، على أهمية التفرقة بين القلق المرضي والصحي بشأن ملف سد النهضة، قائلًا: «لازم نقلق ونحافظ على كل نقطة مياه وندير المياه بحكمة».
وأرجع عبدالعاطي، خلال تصريحات لفضائية «الجزيرة»، مساء الأحد، سبب فشل الملء الثاني لسد النهضة إلى مشكلات فنية متوقعة، لافتًا إلى أن إثيوبيا أبلغت مصر والسودان بالملء الثاني بشكل خاطئ.
وذكر أن مصر والسودان اتخذتا الاستعدادات اللازمة للتعامل مع الملء الثاني الكامل لسد النهضة والذي أكدت عليه إثيوبيا في أكثر من مناسبة، منوهًا إلى أن عدم إتمام الملء الثاني أدى إلى ارتباك في النظام.
وتابع: "قلقنا زاد في ظل المعلومات الخاطئة التي تقدمها إثيوبيا".
ونوه إلى أن التأثير بمقدار مليار متر مكعب من حصة مصر المائية يؤدي إلى بوار 200 ألف فدان بما يؤثر على 200 ألف أسرة، قائلًا إن إثيوبيا تستهلك كمية مياه من النيل لا تفصح عنها.
وأشار إلى أن الزراعات الموجودة حول بحيرة تانا تم ريها من مياه النيل، مضيفًا: «عندهم نصيب الأسد، وما تستهلكه مصر معلن لكل العالم وهو الحد الأدنى الذي يعيش عليه المصريون».
ولفت إلى وجود تحركات دبلوماسية بملف سد النهضة لا يمكن الإعلان عنها إلا إذا كانت تؤتي بنتيجة، معلقًا: «لو لم تأتي بنتيجة فلا جدوى منها».
وأوضح أن مصر تعوض الاستهلاك من مياه النيل بإعادة استخدام المياه أكثر من مرة، مختتمًا أن الدولة قررت في عام 2016 تحقيق كل التنمية على السواحل بتحلية مياه البحر.