تتمايل بطريقة طريفة، وتؤدى حركات مرنة، وتخلق أجواءً كوميدية بمجرد تشغيلها فى أى مكان تتواجد به. انتشر مؤخرا العديد من الصور والمقاطع حولها، ولقبها الكثيرون بـ «الصبارة الراقصة»، كتعبير مجازى عن أدائها وحركاتها. وفى مصر تحديدا، تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعى، على مدار الأيام الماضية، مقاطع فيديو مختلفة لها.
ولم ينته الأمر عند ما سبق، إذ تحدث البعض مؤخرًا عن فائدة «الصبارة الراقصة» للأطفال. ووصل الأمر بالبعض للترويج لها كإحدى الأدوات الحديثة لتعليم الأطفال الكلام فى سن مبكرة.
وحول ما سبق، تقول منى شطا، إخصائية الطب النفسى للأطفال، إن هذه اللعبة مثلها مثل ألعاب الأطفال الأخرى التى تقوم على عنصرى التسلية والترفيه.
وأضافت «شطا» أن «هذه اللعبة تصلح للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 أشهر و3 أعوام، وذلك لعدم إدراك هذه الفئة العمرية طريقة تشغيلها، ومن ثم تكون خيارًا جيدًا لتقليل نوبات غضبهم وتحسين حالتهم المزاجية».
وتنفى «شطا» أن يكون لـ«الصبارة الراقصة» أى دور تربوى أو تعليمى، أو إحداثها أى تغيرات كبيرة فى السلوك. مشيرة إلى أن الحديث عن إمكانية تعليم الطفل الكلام من خلالها هو «كلام ليس له أى أساس من الصحة».
وتحذر «شطا» من إفراط استخدام الأطفال لها حتى لا يصابون بمرض «التوحد»، وذلك لترديدها ما ينطقونه، وفقًا لأدائها بعض الحركات الاستعراضية، وهو ما يجعل الطفل يقضى أوقاتًا طويلة مستمتعًا بترديدها ما يقوله. وكذلك قد يصل به الأمر لتقليد حركاتها. ومن ثم تصبح لديه متلازمة الحركات التكرارية وهى إحدى سمات التوحد»، على حد قولها