نفت وزارة الداخلية الليبية أنباء حول تعرض بوابة الثلاثين غرب مدينة سرت، لهجوم من مجموعة مسلحة طردت عناصر الشرطة من البوابة واستولت على مركباتهم.
وأكدت لجنة الترتيبات الأمنية بوزارة الداخلية المنبثقة عن اللجنة العسكرية المشتركة 5+5، أن هذه الأخبار عارية عن الصحة، منوهة بأن البوابات والدوريات على الطريق الساحلي قائمة بعملها على أكمل وجه وأن حركة السير على الطريق العام منتظمة.
كما طالبت الوزارة المواطنين بعدم الانجرار وراء هذه الأخبار المظللة والشائعات المغرضة وعدم تداولها والتحلي بروح المسؤولية تجاه الوطن والمواطن.
وأعلنت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، أنها تشاطر اللجنة العسكرية المشتركة 5+5 إدانتها أفعالاً تنم عن كراهية وقعت على الطريق الساحلي خلال الأيام الأخيرة، وذلك بعد افتتاحه في 30 يوليو الماضي.
واعتبرت البعثة في بيان أمس أن عملية فتح الطريق الساحلي التي طال انتظارها ليست فقط أمراً حيوياً يعيد الوصل بين أجزاء ليبيا وبين الليبيين عموماً ما يتيح إيصال المساعدات الإنسانية وتدفق التجارة، وإنما هي حيوية أيضاً لتحقيق السلام والوحدة في ليبيا بشكل عام.
وأشارت إلى أن مثل هذه الأعمال الطائشة تهدد تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار المبرم في أكتوبر الماضي، وتهدد أيضاً إعادة توحيد البلاد والتماسك الاجتماعي، وذلك في إشارة إلى ممارسات ارتكبتها ميليشيات الإخوان وبعض الجماعات الجهوية على الطريق الساحلي في مستوى المنطقة الفاصلة بين سرت ومصراتة.
وكررت البعثة الأممية دعوة اللجنة العسكرية المشتركة للسلطات الليبية ذات الصلة إلى اتخاذ إجراءات فورية ومحاسبة مرتكبي مثل هذه الأعمال.
وكانت اللجنة العسكرية الليبية المشتركة 5+5، أدانت الأحداث التي شهدها الطريق الساحلي خلال الأيام الأخيرة، وأكدت أنها ستلاحق مرتكبيها.