وجه الكاتب الصحفي البريطاني بيرس مورجان، هجوما حادا على خطط الرئيس الأمريكي الرابع والأربعين باراك أوباما لإقامة حفل عيد ميلاد ضخم على الرغم من استمرار انتشار سلالة متحور دلتا من كورونا في الولايات المتحدة.
وسخر مورجان في مقال على صحيفة ديلي ميل من أوباما قائلا: "إذا أقام الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب حفل عيد ميلاد لنفسه و475 من أصدقائه المحافظين، فإن منتقديه الليبراليين سيصفونها بأنها «أنانية مخزية» و«متهورة بشكل لا يصدق".
وأكد الكاتب البريطاني: "سيكونون على حق، لكن ليس الرئيس ترامب هو الذي يقيم الحفل، إنه الرئيس باراك أوباما".
وقال إن أوباما أنفق 12 مليون دولار، للاحتفال بعيد ميلاده الستين يوم السبت المقبل بأسلوب مذهل في قصر مارثا فينيارد الذي تبلغ مساحته 7000 قدم مربع.
ومن المتوقع أن يحضر الحفل حوالي 475 ضيفًا، بما في ذلك المشاهير مثل أوبرا وينفري وجورج كلوني وستيفن سبيلبرج، مع حوالي 200 موظف يتعاملون مع الطعام.
ومن المفترض أن يضمن منسق "كوفيد - 19" مراعاة البروتوكولات المناسبة في الحدث، يجادل مورجان بأنه "لا يزال من غير الواضح ما هو الدليل المطلوب لاختبار كورونا السلبي في حفل أوباما، أو ما إذا كان الضيوف سيُطلب منهم كذلك ارتداء الأقنعة".
ولفت مورجان في مقاله، إلى أن فرانسيس كولينز، مدير المعاهد الوطنية للصحة، نصح مؤخرًا بتجنب الحفلات الكبيرة بسبب وجود سلالات متحورة للفيروس المستجد تنتشر بصورة كبيرة وسط البلاد.
وتابع فرانسيس: "لا يتطلب الأمر سوى شخص مصاب واحد لتحويل الأحداث الكبيرة إلى أماكن عدوى «فائقة السرعة"، مشيرًا إلى أنه سيكون هناك ما يقرب من 700 شخص في الحفلة، فضلا عن جميع الموظفين الإضافيين الذين سيصلون مع ضيوف أوباما".
وأوضح فرانسيس، "نحن نعلم أن متغير دلتا معد أكثر بكثير من كوفيد 19 الأصلي، موضحا أنه إذا تبين أن شخصًا واحدًا في الحفلة قد اصيب به، فمن المحتمل أن يلتقطه الكثيرون ويعيدونه إلى منازلهم وعائلاتهم وأصدقائهم ومجتمعاتهم".
وحذر من أن "الوضع سيستخدم من قبل الأشخاص غير المطعمين في الولايات المتحدة كذريعة أخرى لعدم الحصول على جرعة اللقاح".
وكتب مورجان: "إذا لم يلغ أوباما حفله، فسيشجع العديد من الأمريكيين المتشككين وغير الملقحين على الاستمرار في رفض الحصول على جرعات اللقاح في اللحظة المحددة عندما يكون من المهم للغاية أن يحصلوا عليها".
واختتم حديثه مؤكدا، أن حفل عيد ميلاد أوباما سيقضي على آلاف الأرواح، "ألغوا حفلتكم، سيدي الرئيس".