عثرت السلطات المحلية في ولاية كسلا على أكثر من 40 جثة، على ما يبدو لأشخاص فروا من الحرب في إقليم تيجراي الإثيوبي المجاور، طافية في النهر بين البلدين خلال الأسبوع الماضي بعضها مصاب بأعيرة نارية أو مقيدة اليدين.
وأكد مسؤول عسكري سوداني، اليوم الإثنين، أن هناك حاجة إلى تحقيق طبي شرعي لتحديد أسباب الوفاة، وتحدث المسؤول بشرط عدم الكشف عن هويته لأنه غير مخول بإطلاع وسائل الإعلام، ووفقا لما ذكرته وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية.
وأعلن اثنان من العاملين الصحيين الإثيوبيين في منطقة حمديات الحدودية السودانية، علي رؤية الجثث التي تم العثور عليها في نهر سيتيت المعروف في إثيوبيا باسم تيكيزي.
حيث يتدفق النهر عبر بعض المناطق الأكثر اضطرابا في الصراع المستمر منذ تسعة أشهر في تيجراي، حيث اتهم سكان تيجراي قوات رئيس الوزراء آبي أحمد والقوات المتحالفة بارتكاب فظائع أثناء قتال قوات تيجراي.
وقال تيودروس تيفيرا، الجراح الذي فر من مدينة حميرة القريبة من تيجراي إلى السودان لوكالة "أسوشيتيد برس"، إنه تم العثور على جثتين اليوم الإثنين، أحدهما لرجل مقيد اليدين والآخر لامرأة مصابة بجرح في الصدر. وقال إن رفاقه من اللاجئين دفنوا ما لا يقل عن 10 جثث أخرى.
وشارك مقطع فيديو لرجال يظهرون لإعداد كفن لجثة تطفو ووجهها لأسفل في النهر.
وقال تيودروس، إنه تم العثور على الجثث في اتجاه مجرى نهر هوميرا، حيث اتهم اللاجئون السلطات والمقاتلين المتحالفين من منطقة أمهرة الإثيوبية بطرد التيجراي المحليين خلال الحرب بينما زعموا أن تيجراي الغربية هي أرضهم.
وقال تيودروس: "نحن في الواقع نتولى أمر الجثث التي رصدها الصيادون. أظن أن هناك المزيد من الجثث على النهر".
وقال الجراح، إنه بينما كان من الصعب التعرف على الجثث، كان لأحدهم اسم شائع بلغة تيجراي، تيجرينيا، موشومًا على ذراعه.
وقال طبيب آخر يعمل في الحميدية رأى الجثث لوكالة "أسوشييتد برس"، أن بعض الجثث تحمل علامات على الوجه تشير إلى أنها من عرقية تيجراي.
وأكد الطبيب، أن شهود عيان أخبروه أنهم لم يتمكنوا من التقاط جميع الجثث العائمة في اتجاه مجرى النهر بسبب التدفق السريع للمياه خلال موسم الأمطار.
وصف حساب على موقع تويتر أنشأته الحكومة الإثيوبية، يوم الإثنين، حسابات الجثث بأنها حملة وهمية من قبل "دعاية" بين قوات تيجراي.