عجوز وريحته وحشة.. سيدة تقتل زوجها بـ حبل غسيل

جرائم بشعة ازدادت داخل أروقة المحاكم، ضحاياها أزواج إما ذكورا أو إناثا، تتنوع أسبابها لكن أغلبها تدور حول العشيق الذي يخترق حياة الأسر دون مراعاة ماقاله الدين في احترام حرمة الغير، ولعل آخر جريمة تصدرت الرأي العام وأثارت غضب السوشيال ميديا ما حدث في منطقة أبو النمرس بالجيزة، حينما أقبلت سيدة على قتل زوجها المسن بطريقة مأساوية لا تتحملها النفوس.

«أهلي خافوا عليا من المشي البطَّال، جوزوني أقبلت واحد أكبر مني بـ24 سنة، يعني أنا من دور عياله»، هكذا أجابت المتهمة «نادية»، 34 عاما، على أسئلة المحقق، خلال التحقيق معها بتهمة قتل زوجها داخل منزله في أبو النمرس بالجيزة، العام الماضي، حيث مضت تعترف وتحكي تفاصيل قتل زوجها «يحيى. ع»، 58 عاما، عامل نظافة، مبررة جريمتها بأنها كانت تحب شابا صغيرا، وخططت للتخلص من زوجها للهرب مع ذلك الشاب.

وقالت المتهمة إنها تزوجت عدة مرات، وأنجبت 6 أطفال، وبعد طلاقها الأخير، تزوجت من المجني عليه، واصفة إياه بـ«راجل عجوز، وريحته وحشة»، حيث تزوجته بغير رضاها، بعد أن أجبرتها أسرتها على الزواج منه خوفا من الانحراف، فحاولت إقناع زوجها بتطليقها لكنه رفض، خلال تلك الفترة تعرفت على شاب صغير، 24 عاما، وأحبته وقررت الهروب معه.

شرحت المتهمة جريمتها بقولها إنها طلبت من زوجها المجني عليه أن يلعب معها، حيث يربط كل منهما الآخر ليفك قيده، فقيَّدها الزوج بـ«إيشارب»، إلا أنها فكَّت قيدها، ثم جاء دورها وقيَّدته بحبل غسيل من اليدين والقدمين، ثم فاجأته بإطباق يديها ولف إيشارب حول رقبته حتى فارق الحياة، وعقب الانتهاء من الجريمة، نقلت الجثة إلى مستشفى أبوالنمرس واتصلت بأسرة المجني عليه، واخبرتهم بأن زوجها «يحيى» توفي أثناء علاجه في المستشفى وفرَّت هاربة إلى محافظة الفيوم للقاء عشيقها.

زيجات متعددة و6 أبناء

وتابعت القاتلة أنها تزوَّجت من قبل مرتين ولديها 6 أبناء، وأنها تزوَّجت من المجني عليه منذ تسعة أشهر دون رغبتها، وطلبت منه الطلاق عدة مرات لارتباطها عاطفياً بشخص آخر (عامل يبلغ من العمر 24 عاماً)، ومقيم بالفيوم، إلا أن المجني عليه رفض الانفصال عنها، واستمرت طول الفترة الماضية في خلافات معه، حتى اتفقت معه على إعطائه مبلغ 3 آلاف جنيه مقابل الانفصال عنها لكنه واصل رفضه، فقررت التخلص منه وعقدت النية والعزم على قتله.

نفذت المتهمة جريمتها واتصلت بأسرته وأبلغتهم بوفاته نتيجة تعرضه لحادث سيارة، وأن مجهولين نقلوه للمنزل وانصرفوا وفوجئت بوفاته، وسجلت النيابة اعترافات المتهمة بالصوت والصورة أثناء تمثيلها الجريمة، وقررت النيابة حبس المتهمة على ذمة التحقيقات، ثم أحالتها لمحكمة الجنايات التي قضت، الأسبوع الماضي، بإعدامها.