بالمستندات | أموات على قيد الحياة.. "سلامة" حي يرزق وميت بالدفاتر الرسمية

الاثنين 28 يونية 2021 | 01:50 مساءً
كتب : شيرين لقوشة

يعيش سلامة عبد الحميد البالغ من العمر ٦٢ عاما من مدينة المحلة الكبرى، بمحافظة الغربية، مأساة حقيقية بعد أن اكتشف عند قيامه بصرف المعاش الشهري وفاته في الأوراق الرسمية.

تواصلت " بلدنا اليوم " مع سلامة عبد الحميد صاحب الواقعة الغريبة من نوعها ليروي التفاصيل الكاملة عنها، وقال: إنه كان يعمل موظف في شركة مصر للغزل والنسيج بالمحلة، ويتقاضى معاش مبكر منذ عام ١٩٩٢ دون حدوث أى مشكلة إلا أنه فوجىء فى شهر إبريل الماضى عند ذهابه لصرف المعاش كالمعتاد بأن موظف البنك يخبره بأنه توقف، حينها ذهب إلى فرع التأمينات فى منطقة محب، وتلقى المفاجأة الكبرى بأنه مدون فى السجلات بجوار اسمه ورقمه القومي ورقم المعاش وجميع بياناته "حالة وفاة من قبل وزارة الصحة "، وبناءا عليه تم وقف المعاش.

وتابع حديثه، بأنه أصيب بحالة ذهول كاد أن يسقط مغشيا عليه من هول المفاجأة، ولكنه تماسك وأخذ يردد "أنا عايش .. أزاى مكتوب عندك أنى ميت"، وحصل على خطاب من التأمينات الإجتماعية يفيد بأن المطلوب منه خطاب من إدارة صحة أول المحلة الكبرى، بأنه لا يزال على قيد الحياة، وعندما ذهب إلى مكتب الصحة تبين أنه لا توجد أي أوراق لديهم ثبت أنه متوفى، وبناءا عليه حصل على خطاب أخر يفيد بأنه على قيد الحياة.

وأشار "سلامة "، أنه ذهب بخطاب الصحة إلى التأمينات الأجتماعية بطنطا للحصول على مفردات المعاش، واكتشفوا أن أسمه مدون لديهم " حالة وفاة من قبل الصحة "، لافتا، أنه ذهب إلى السجل المدنى بالمحلة لكى يستوضح الأمر الإ أنه أكتشف للمرة الثانية مفاجأة أخرى، وهو أستخراج شهادة وفاة كمبيوتر بأسمه بتاريخ ٥\٤ الماضى، وقام بأستخراج شهادة ميلاد كمبيوتر فى نفس اليوم " استلمت شهادة وفاتى وميلادى فى يوم واحد "، علما بأنه لا يمكن للمتوفى استخراج شهادة ميلاد كمبيوتر.

"أنا عايش أسوأ أيام حياتي" هكذا استكمل سلامة عبد الحميد صاحب الواقعة الغريبة وقال: منذ ذلك التاريخ وأنا أعيش فى مأساة حقيقية من "اللف على مكاتب الموظفين"، على حد قوله.

وأضاف: أنني مازالت على قيد الحياة، في ظل مطالب بدفع إيجار شقتي والكهرباء والمياه، والأن احصل على معاش عن طريق حولات تصرف من البنك.

واختتم حديثه، أنني محاميا رفع دعوى قضائية للكشف عن ملابسات الواقعة ومحاسبة المتسبب فيها والألزام بالتعويض المدني كحق أصيل للمتضرر.

اقرأ أيضا