أكد الدكتور بسام حجاوي، استشاري الأمراض الوبائية، بإن برامج التطعيم ضد كورونا؛ هي السبيل الوحيد للقضاء على الجائحة.
وأضاف "حجاوي"، خلال مداخلة هاتفية عبر فضائية "إكسترا نيوز"،: "برامج التطعيم؛ هي الوسيلة الوحيدة للقضاء على الجائحة، وعلى السلالات وعدم تطورها".
وأوضح: "حتى الآن حدثت الآلاف من الطفرات، لكن عدد الطفرات التي ظهرت على السطح، 5 فقط، وآخرها سلالة دلتا التي أقلقت العالم خوفا من انتشارها"، معقبا: "السبب في ذلك هو أن نسبة التطعيم لم تصل إلى النسبة المطلوبة لكي نصل إلى المناعة المجتمعية التي من شأنها أن تكون الطفرات ضعيفة لا تؤدي إلى أضرار أخرى ونستطيع وقتها القضاء على الجائحة في وقت قريب".
وفي سياق آخر، قال الدكتور فؤاد عودة، رئيس الرابطة الطبية الأوروبية الشرق أوسطية، إن ارتفاع نسبة تناول لقاح كورونا في أي دولة تؤدي إلى انخفاض نسبة الإصابات بالفيروس.
وأضاف "عودة"، خلال مداخلة هاتفية عبر فضائية "إكسترا نيوز"،: "بريطانيا صنعت لقاحا وجعلت الفترة بين الجرعتين كبيرة، وهو أحد أسباب ارتفاع عدد الإصابات من جديد".
وأوضح: "يجب احترام الفترة الزمنية بين الجرعة الأولى والثانية"، مردفا أن بريطانيا لم تراقب السكان القادمين من الهند إليها، ولا توجد مسحة دقيقة لاكتشاف السلالات الجديدة، معقبا: "ليس كل الدول لديها مسحة دقيقة للسلالة الهندية".
وتابع: "دولة إيطاليا احترمت المدة الزمنية بين الجرعة الأولى والثانية وهو ما ساهم في انحسار انتشار السلالة الهندية هناك"، لافتا: "طبقا للإحصائيات العالمية والأوروبية فإنه بأواخر شهر أغسطس سيكون 90% من المصابين في أوروبا سيصابون بالنسخة الهندية، وهو ما جرى مع النسخة البريطانية".
وأوضح: "لكي نتصدى للسلالات المتحورة الجديدة وخاصة سلالة دلتا فإنه يجب تطوير المسحات، حيث أن في إيطاليا وصلت المسحات الجديدة لكشف السلالة الهندية الجديدة.. على عكس السلالات القديمة الغير دقيقة وغير المتطورة".
ولفت رئيس الرابطة الطبية الأوروبية الشرق أوسطية، إلى أن الحكومة البريطانية الآن منشغلة بشكل كبير بتوفير لقاح للجميع، لكل من هم فوق 18 عاما.
كما نشرت دراسة حديثة حول الجدول الاستشاري العلمي لـ فيروس كورونا ، تفيد بأن حالات متغير دلتا كورونا تشكل الآن 27 في المائة من جميع العينات الإيجابية الجديدة.
وفي الوقت الذي يتم التغلب على الموجة الثالثة من فيروس كورونا، يحذر الخبراء من أن الموجة الرابعة يمكن أن تضرب في أي وقت إذا تم رفع القيود بسرعة كبيرة، ولكن هناك أمل في إمكانية منع ذلك من خلال المزيد من اللقاحات وإعادة الافتتاح بعناية.
وتأتي احتمالية حدوث طفرة رابعة في عدد الحالات في الوقت الذي تكافح فيه مقاطعات متعددة لإعادة عد الحالات إلى أسفل بعد بدء الموجة الثالثة المرهقة في مارس.
كما أشارت الدكتورة تيريزا تام ، كبيرة مسؤولي الصحة العامة في كندا ، إلى أنه بمجرد أن يتم تطعيم 20 في المائة من البلاد بالكامل ضد فيروس كورونا ، يمكن للمسؤولين البدء في تخفيف القيود الأكثر صرامة ، و "إذا كنت حريصًا" ، فلن يكون هناك عودة للظهور .
وأكدت أن هناك فرصة لارتفاع عدد حالات دخول المستشفى بشكل حاد مرة أخرى إذا ظل جزء كبير من السكان غير محصنين ضد فيروس كورونا ، بما في ذلك أي عاملين أساسيين ، والتي قالت إنها تتحدث عن الحاجة إلى إعطاء الأولوية للمجموعات المعرضة للخطر.