يترسب الكربون الأسود على الغطاء الجليدي في القطب الشمالي، بما يساهم في تسريع ذوبانه، الأمر الذي يؤثر على بقية الكرة الأرضية من خلال ظاهرة الاحتباس الحراري، حسبما ذكرت شبكة سكاي نيوز.
وتدعو شآن بريور، كبيرة مستشاري منظمة "كلين أركتيك الاينس" غير الحكومية، أعضاء المنظمة البحرية الدولية مع بداية دورة اجتماعاتهم الخميس إلى إصدار تشريعات حول هذا الموضوع، وفق "فرانس برس".
ويطلق مصطلح الكربون الأسود على الجسيمات الملوثة التي تنشأ خصوصا من زيت الوقود الثقيل الذي تستخدمه السفن، لكنها ليست السبب الوحيد.
وعندما تحرق السفن زيت الوقود الثقيل تُنتِج جزيئات الكربون الأسود التي تنبعث في البيئة من أبخرة العوادم، ثم تستقر هذه الجزيئات على الثلج أو الجليد حيث تتسبب بتقليل انعكاس الشمس عن السطح ومن ثم يزداد امتصاص الحرارة مما يؤدي إلى تسارع ذوبان الجليد.
ومع أنه ليس من غازات الاحتباس الحراري بالمعنى الدقيق للكلمة، غير أن الكربون الأسود يساهم في الاحترار العالمي بشري المنشأ، لا سيما في القطب الشمالي حيث يتضخم تأثيره بسبب وجود الثلج والجليد.
لكن النقل البحري ليس المسؤول الوحيد عن ذلك، فجسيمات الكربون الأسود تنبعث أيضا من قطاع الطاقة وكذلك من حرائق الغابات ومواقد الأخشاب.
وللكربون الأسود تأثير سلبي كذلك على صحة الإنسان وهو مسؤول عن أمراض في الجهاز التنفسي ووفيات مبكرة.