أكد النائب وجيه رشدي، عضو مجلس الشيوخ، أن القيادة السياسية حريصة على تحقيق نهضة حقيقية في القطاع الزراعي بالتوسع في إنشاء المشروعات الزراعية والتي تهدف لعمل وفرة في الحاصلات الزراعية، والحد من فاتورة الاستيراد من الخارج في ظل ارتفاع سعر المنتج المستورد، وكذلك سد احتياجات المستهلك المصري من المحاصيل والحبوب الاستراتيجية، وحماية الأمن الغذائي المصري وتنفيذ الرؤية المستقبلية للمحاصيل والسلع الزراعية التي تنتجها الدولة، فضلاً عن جهود الحكومة في تقليل الفجوات الغذائية، إضافة إلى دعم مشروعات قطاع الثروة الحيوانية لسد العجز من اللحوم وتوفير البروتين الكافي للمواطن المصري، وكذلك دعم منظومة الألبان ومشتقاتها في ظل برنامج الحكومة المصرية لتطوير مراكز تجميع الألبان.
وأضاف «رشدي»، أن مشروع الدلتا الجديدة التي وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي بتنفيذه من أهم المشروعات التي سيكون لها نتائج مباشرة وقوية على قطاع الزراعة، وسيساهم بقوة في تحقيق الاكتفاء الذاتي من المحاصيل الاستراتيجية والأساسية، ويهدف فى المقام الأول نحو تنفيذ استراتيجية الدولة ورؤيتها 2030 نحو التوسع الزراعي والعمراني وتحقيق الأمن الغذائي وإنشاء مجتمعات زراعية وعمرانية وصناعية جديدة تتسم بنظم إدارية حديثة، الأمر الذى يُخفف الضغط على الدلتا والوادي ويوفر الآلاف من فرص العمل الجديدة، مشيرًا إلى أن مشروع الدلتا الجديدة خير شاهد ودليل علي جهود الدولة للنهوض بالقطاع الزراعي حيث يعد «الدلتا الجديدة» مشروع تنموي متكامل الزراعة تمثل أحد محاوره التنموية.
وشدد عضو مجلس الشيوخ، علي ضرورة إنشاء مراكز الزراعات التعاقدية والتي ستسهم بشكل كبير في ضبط الأسواق وتحقيق ضمانة تسويقية للفلاح المصري، كذلك تفعيل دور مراكز البحوث الزراعية في استنباط أصناف جديدة مقاومة للأمراض والتي تطلبها السوق المصرية والعالمية، حيث أن هذا القطاع مليء بالخبرات التي يجب أن يكون لها دور فعال في النهوض بالمحاصيل الزراعة وتقليل الفجوة الغذائية ما بين الاستهلاك والإنتاج وواردتنا من الخارج.
ولفت «رشدي»، إلى أن الرئيس السيسي حريص كل الحرص على زيادة الرقعة الزراعية وتحقيق تنمية حقيقية ترتكز على 3 محاور أساسية هي التنمية المحلية، والاجتماعية، والاقتصادية وجزء منها يتمثل في الحفاظ على الرقعة الزراعية، خاصة أن الدولة تطمح أن تكون أكبر مركز للتصدير الزراعي في العالم، موضحًا أن الزراعة تضيف للاقتصاد القومي بقيمة مضافة ومتجددة خصوصًا من خلال الاعتماد على أساليب الزراعة والري الحديثة.