وقع أكثر من 500 موظف سابق في حملة الرئيس الأمريكي جو بايدن والحزب الديمقراطي على رسالة مفتوحة صدرت اليوم “الإثنين”، تحث بايدن على بذل المزيد من الجهود لحماية الفلسطينيين و "محاسبة إسرائيل على أفعالها".
وبحسب موقع "أكسيوس" الأمريكي، كثف التقدميون الضغط على بايدن في الأسابيع الأخيرة لمواجهة إسرائيل بسبب انتهاكات حقوق الإنسان في غزة، نتيجة شن قوات الاحتلال الإسرائيلي هجوما عسكريا ردا على الهجمات الصاروخية من قبل حماس.
الرئاسة الفلسطينية تطالب إدارة بايدن بالتدخل فورا لمنع تصعيد الاحتلال الإسرائيلي
وقُتل أكثر من 230 فلسطينيا في غارات جوية إسرائيلية على غزة قبل أن يدخل وقف إطلاق النار حيز التنفيذ يوم الجمعة الماضي، بحسب الأمم المتحدة.
ودمرت الغارات الإسرائيلية 1500 وحدة سكنية وتجارية في غزة وشردت أكثر من 75000 شخص، بينما قُتل 12 شخصًا في إسرائيل بصواريخ حماس.
كان بايدن داعماً قوياً لإسرائيل منذ عقود، وجلب الصراع الذي استمر أسبوعين الانقسامات بين بايدن والتقدميين في الحزب الديمقراطي إلى الرأي العام، حيث واجهت إدارته ضغوطًا للتوسط في وقف إطلاق النار مع إعادة تأكيد دعمها لحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها.
وأشاد الخطاب ببايدن لعمل إدارته في المساعدة على التفاوض لوقف إطلاق النار، لكنه يدعوه إلى الاعتراف بـ "اختلال توازن القوة" في الشرق الأوسط، الذي جعل الإسرائيليين يختبئون في الملاجئ بينما لم يكن لدة الفلسطينيون في قطاع غزة مكان للاختباء.
وطلب الموظفون من بايدن معالجة "الظروف الأساسية للاحتلال والحصار والتوسع الاستيطاني الذي أدى إلى هذه الفترة المدمرة بشكل استثنائي"، بحجة أن مواجهة هذه العوامل ستؤدي إلى سلام دائم في المنطقة.
ويقول الموقعون إنهم "قلقون للغاية من استمرار إسرائيل في استخدام المعدات العسكرية التي تمولها الولايات المتحدة لقتل المدنيين واستهداف الصحفيين والقمع العنيف للاحتجاجات في إسرائيل والضفة الغربية والقدس".
وأضافوا:"ما زلنا مرعوبين من صور المدنيين الفلسطينيين في غزة الذين قتلوا أو أصبحوا بلا مأوى بسبب الغارات الجوية الإسرائيلية، نحن غاضبون من جهود إسرائيل لطرد الفلسطينيين قسرا وبشكل غير قانوني في الشيخ جراح، لقد صدمنا تدمير إسرائيل لمبنى يضم مؤسسات إخبارية دولية، ما زلنا مرعوبين من التقارير التي تتحدث عن مقتل مدنيين إسرائيليين بصواريخ حماس".
وتتضمن الرسالة قائمة بمطالب لبايدن، بما في ذلك مطالبة إسرائيل "برفع الحصار عن غزة، مما جعلها سجنًا مفتوحًا غير صالح للسكن" ، وإنهاء التوسع الاستيطاني في الضفة الغربية.