يستعد المسلمون بعد إفطار اليوم الأخير من شهر رمضان الكريم، لشراء الرنجة والفسيخ لتناولها خلال عيد الفطر، خاصة أن الأسماك المملحة من الأكلات التي يعتاد عليها الكثير من المواطنين في هذه المناسبة.
ورغم مذاقها الجيد وعشق الكثيرين لها، هناك تحذيرات بضرورة الحيطة عند تناولها؛ لتجنب التعرض لوعكة صحية.
وتحتوي الأسماك المملحة، وخاصةً الفسيخ، على العديد من السموم، كمادة "بوتيوليزم"، والتي تنتج عن تراكم البكتيريا اللاهوائية في الأماكن المغلقة، ويحدث ذلك بسبب التخزين الخاطئ، وعند تناولها، تقوم بمهاجمة الأعصاب، مما يتسبب في ارتخائها، ويصاحبها بعض الأعراض، التي تختلف حدتها من شخص لآخر، وقد تمتد ما بين 12 إلى 36 ساعة، ومنها:-
مخاطر الرنجة وأسماك المملحة
القئ.- ضبابية الرؤية.
- ارتخاء الجفون.- عدم القدرة على الكلام.- فقدان القدرة على تحريك اليد، وقد يصل الأمر إلى شلل في الأطراف العليا.
وفي حالة ظهور الأعراض السابقة، يجب الإسراع إلى أقرب مستشفى، لعمل غسيل لمعدة، وتناول مصل "anti toxin"، لضمان عدم وصول سموم الأسماك المملحة إلى الدم.
طرق الوقاية من أضرار الأسماك المملحة
يعتقد البعض أن بإضافة الليمون والخل إلى الأسماك المملحة، سوف نتخلص من سمومها، ولكن هذا غير كافي، فيجب تعريضها للحرارة المرتفعة، لمدة لا تقل عن ربع ساعة، بوضعها في الميكرويف أو الفرن، ما يساعد في قتل البكتيريا التي تحتوي عليها.
يجب تناول كميات محدودة من الأسماك المملحة، بنحو سمكة واحدة صغيرة عند وجبة الغداء، لأن الإفراط فيها يهدد بالعديد من الأمراض.
تناول كمية وفيرة من البصل مع الرنجة، لأنه غني بمضادات الاكسدة، التي تعمل على تقوية جهاز المناعة، ما يساهم في التصدي للعدوى البكتيرية، التي قد تصيبنا عند تناول الأسماك المملحة.
- تناول الكثير من الخضروات الورقية، كالخس، خاصةً بعد الانتهاء من تناول الأسماك المملحة، لأن الزيت الموجود بأوراقه يحتوي على الكثير من الفيتامينات المفيدة للجسم، كما يعتبر مضاد للأورام السرطانية، لأنها غني بمضادات الأكسدة.
- الحرص على تناول السلطة الخضراء، لأنها تساعد على تقوية المناعة، ما يساهم في التصدى لأي عدوى بكتيرية قد تسببها الأسماك المملحة.
شرب كميات كبيرة من الماء والسوائل، لتقليل من كمية الأملاح الكبيرة التي يحصل عليها الجسم من تناول الأسماك المملحة، ولطرد السموم خارج الجسم عن طريق العرق والبول.