أطلق مرصد الأزهر لمكافحة التطرف حملة بعنوان "حب الوطن" للتوعية بقيمة الوطن، تزامنًا مع ذكرى العاشر من رمضان التي انتصر فيها الجيش المصري واسترد أرضه في ملحمة سطّرها التاريخ وظل صداها حتى يومنا هذا يبرهن على قيمة الوطن وأهمية الدفاع عنه.
وتتضمن الحملة مجموعة من الرسائل لتوعية النشء والشباب بقيمة الوطن وأهميته، والدور المنوط بهم لتحقيق التنمية والازدهار والذود عن الأوطان في ظل تحديات جسام تحيط بها ومساعي حثيثة من قبل الجماعات المتطرفة لضرب استقرارها.
وتأتي الحملة في هذا التوقيت تحديدًا بعد ارتفاع نبرة العداء والتحريض ضد الأوطان في بيانات التنظيمات الإرهابية، وهو ما أوجب الرد من قبل المرصد على مزاعم تلك الجماعات التي طالما تشدقت بفكرة أن الأوطان والحدود مجرد معانٍ دخيلة أوجدها الاحتلال خدمة لمصالحه، ما جعلهم يتنكرون لقيمة الوطن، بل ويسعون في خرابه عبر زرع أيديولوجيتهم المتطرفة وجعلها عابرة للحدود التي يتنكرون لها؛ لتحقيق أهداف مخططهم الخبيث واستمالة مشاعر الشباب وتجنيدهم في صفوفها.
وخلال رسائل الحملة المقرر نشرها بـ 13 لغة، يفند المرصد تلك المزاعم المتطرفة، التي تتعارض مع صحيح الدين في حب الأوطان، فقد ضرب لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أروع الأمثلة عندما قال وقت خروجه من مكة: "أما والله إني لأخرج منك، وإني لأعلم أنك أحب بلاد الله إلى الله وأكرمها على الله تعالى، ولولا أن أهلك أخرجوني منك ما خرجت منك"، ونجد في هذه الكلمات تأكيدًا على قيمة الوطن في النفس، وهو ما ستبرزه هذه الحملة في رسائل قصيرة مباشرة تستهدف القلوب والعقول معًا.