رفعت اللجنة الوطنية لليقظة الدوائية للقاحات المضادة لفيروس كورونا في الأردن، توصيات للجهات الصحية المختصة، بشأن ترتيب إعطاء لقاح "أسترازينيكا" المضاد لهذا الفيروس إلى فئات معينة.
وأعلن عن ذلك ضرار بلعاوي، عضو هذه اللجنة، لافتا إلى أن ذلك يعود "تجنبا لحدوث أعراض جانبية متعلقة بتجلطات قد تحصل، والتي هي نادرة جدا".
وأوضح بلعاوي أن التوصيات كانت بعدم إعطاء لقاح "أسترازينيكا" ضد فيروس كورونا للأشخاص الذين لديهم تاريخ مرضي للتجلطات، أو يتعالجون من أمراض تجلطية، مشددا على أنه إذا ثبت حدوث حالة تجلط لأشخاص تلقوا الجرعة الأولى من أي لقاح، فسيتم اعطاؤهم نوع آخر من اللقاحات في الجرعة الثانية، ولا يعطوا من نفس اللقاح الذي سبب لهم تجلطات في الجرعة الأولى، وفقا لما نقلت صحيفة "الرأي".
وفي إطار التوضيح، كشف عضو اللجنة الوطنية لليقظة الدوائية للقاحات المضادة لفيروس كورونا أن هناك مشاورات ترتبط بالعمر أو التاريخ المرضي للأشخاص لحدوث التجلطات، لكن الأمر سيكون متروكا للبت فيه للجهات الصحية المختصة، لاتخاذ قرار بشأن ذلك، حيث تقع عليها مسؤولية ترتيب إعطاء لقاح "أسترازينيكا"، مؤكدا أنه "لا يوجد حتى الآن دليل واضح على عوامل اختيار محددة متعلقة بحالات التجلط، مثل العمر أو الجنس أو الحالة الطبية السابقة، خصوصا اضطرابات تخثر الدم، وأنه إن حدثت تكون نادرة جدا".
كما أشار ضرار بلعاوي إلى أن لقاح شركة "أسترازينيكا" ضد فيروس كورونا "أثبت فعاليته العالية في منع الأمراض الشديدة ودخولات المستشفيات، وأن الشركة المصنعة له أثبتت أن دراساتها لم تجد أي علاقة سببية لجلطات الدم"، مضيفا أن "أحد التفسيرات المعقولة لهذه الآثار الجانبية النادرة هو الاستجابة المناعية للقاح، وأن هذه الحالة تشبه ظاهرة عند الأشخاص الذين عولجوا بعقار الهيبارين، وهو مميع للدم يستخدم لمنع تكون الجلطات".
تجدر الإشارة إلى أن المديرة التنفيذية لوكالة الأدوية الأوروبية، إيمر كوك، كانت قد أعلنت أعلنت عن اكتشاف "صلة محتملة" بين لقاح شركة "أسترازينيكا" ضد فيروس كورونا وظهور جلطات في دم عدد من الذين خضعوا للتطعيم به.