كشفت صور الأقمار الاصطناعية الملتقطة فوق البحر الأحمر حجم الازدحام المروري، الذي خلفته السفينة "إيفر غيفن"، بعد جنوحها في قناة السويس.
وكانت حركة الملاحة في قناة السويس قد توقفت، الثلاثاء، إثر جنوح السفينة العملاقة "إيفر غيفن"، البالغ طولها 400 متر.
وذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية أن حوالي 200 سفينة وجدت نفسها مضطرة للتوقف في أحد جوانب الممر المائي أو قبله في البحر الأحمر، في انتظار تعويم سفينة الحاويات البنمية.
وأوضحت أن عمال القناة يواصلون جهودهم لمحاولة تعويم السفينة، التي تمنع بضائع تقدر قيمتها بنحو 9.5 مليار دولار يوميا من المرور عبر القناة.
ومع ذلك، لا يعرف بعد كم ستدوم مهمة تعويم السفينة من جديد. وقال مسؤولون يوم أمس إنه "من السابق لأوانه تحديد المدة"، فيما قدر خبراء هولنديون أن الأمر قد يستغرق "أسابيع".
وأبرزت الصحيفة البريطانية أنه في حال فشلت جهود إعادة تعويم "إيفر غيفن"، فلن يكون أمام العمال خيار آخر سوى إحضار رافعات متخصصة والبدء في تفريغ البضائع من أجل تخفيف وزن السفينة.
وتبلغ حمولة سفينة الحاويات البنمية قرابة 223 ألف طن. وجنحت بالكيلو 151 خلال عبورها القناة ضمن قافلة الجنوب في رحلتها القادمة من الصين إلى هولندا.
ومن جانبه، صرح الفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس، اليوم الجمعة، بأن نسبة إنجاز أعمال التكريك المستهدفة بواسطة الكراكة مشهور لإزالة الرمال المحيطة بمقدمة سفينة الحاويات البنمية الجانحة EVER GIVEN بلغت نحو ٨٧%، بمعدلات تكريك تقترب من ١٧ ألف متراً مكعب من الرمال.
وأوضح رئيس الهيئة أن الكراكة مشهور بدأت أمس العمل على بعد ١٠٠ متر من السفينة، واقتربنا اليوم حتى بعد ١٥ متراً، ومن عمق ابتدائي نصف متر وحتى عمق تكريك بلغ حاليا ١٥ متراً.
وأكد رئيس الهيئة على أن أعمال التكريك تتم بمراعاة أقصى معايير الأمان الملاحي وذلك بالحفاظ على مسافة آمنة تقدر عند أقرب نقطة مسموح بها للاقتراب من السفينة بحوالي ١٠ أمتار من السفينة، مشيرا إلى أننا لن نتمكن من التكريك بعد هذه المسافة ولكننا سنستعيض عن ذلك بالانهيارات الترابية التي ستتم من تلقاء نفسها.
جدير بالإشارة، بأنه من المقرر استئناف تجارب الشد بواسطة كل من القاطرة “بركة ١” والقاطرة “عزت عادل ” فور انتهاء أعمال التكريك المستهدفة والتي تتراوح مابين ١٥ إلى ٢٠ ألف متراً مكعب من الرمال.