تداول مجموعة من جماعة الإخوان الإرهابية على مواقع التواصل الاجتماعي، حملة لتشوية أبرز أسماء شخصيات بارزة ومشهورة في مجالات مختلفة كالأدب والثقافة والفن، وكنت على رأس تلك الحملة أديب نوبل الكبير "نجيب محفوظ".
آخر تلك الصفحات التي دشنتها لجان الجماعة الإرهابية كانت تحمل اسم أديب نوبل الكبير "نجيب محفوظ"، حيث تضم أقوالا ومقتطفات من أعمال روائية وقصصية لـ"أديب نوبل" لتجذب وتحصل على إعجابات ملايين المستخدمين.
تبدأ هذه الصفحات بنشر معلومات وصور مشاهير تحمل أسمائهم، لهم حتى تضمن المتابعات والإعجابات من رواد موقع التواصل الأزرق، ثم تبدأ بعد حصد ملايين الإعجابات في نشر وتمرير أفكار المتطرفة ومغلوطة بـ«بوستات» تحرم ما أحله الله، وتحمل صبغة متطرفة وأفكارا تكفيرية.
- كيف حرّم رمز الحرية في عالم الإبداع العربي الموسيقى
صفحة «نجيب محفوظ» التي تم تأسيسها في 2019 ووصلت الإعجابات بها إلى 990،296 ويتابعها 1،022،013 مستخدم على فيسبوك، نشرت «بوست» لتحريم الموسيقى تحت ستار الدين، حيث كتبت: «علّموا أولادكم أن الموسيقى حرام، وأن العلاقات بين الفتاة والشاب محرمة، علّموهم أن الحرام يبقى حرامًا ولو فعلهُ أكثر الناس، علّموهم أن يجعلوا الرسول قدوتهم، علّموهم أن ليس كل مشهور على صواب، أرجوكم حافظوا على الإسلام في قلوبكم، أرجوكم لا يضيع الإسلام، ارفعوا قيمة دينكم».
المثير في الأمر أن معظم التعليقات على المنشور تتفق مع ما جاء في نصه من تحريم الموسيقى، وهي المفارقة التي تكاد تشبه «الكوميديا السوداء» أو تلك المنتمية لعالم اللامعقول، فأصحاب الأفكار المتطرفة التكفيرية من حاولوا قتل نجيب محفوظ في أكتوبر 1995، حيث تم طُعن في عنقه على يد شابين قررا اغتياله لاتهامه بالكفر والخروج عادوا هذه المرة ليغتالوه معنويا ويجعلوه جسرا لتمرير أفكارهم المتطرفة من خلال هذه الصفحة التي لا تمت للأديب الكبير بصلة سوى اسمه فقط.
لم يقف الأمر عند هذا الحد فقط، بل دافعت الصفحة عن محمد جودت المتهم بالتحرش بطفلة وملامسة مواضع عفتها في عمارة بالمعادي بحجة «الستر»، حيث قالت: «حتى لا تدور عليك الدوائر، لا تفضح مُستترًا، ولا تشمت بِعاثر، ولا تسخر من مُبتلٍ"، وهي النغمة ذاتها التي علا صوتها وامتلأ بها الفضاء الافتراضي عن "رصيد الستر"، تلك النغمة التي أطلقها وأشاعها المتأسلمون للتشويش على مجرم هتك روح طفلة صغيرة ونهش جسدها».
كارثة.. دخان حريق مصنع الملابس يغطى سماء العبور