صرح الفنان السكندري خالد هنو، عضو مجلس إدارة إتيليه الإسكندرية، أنه قام اليوم بمقابلة الدكتورة ايناس عبد الدايم وزيرة الثقافة في مكتبها بديوان عام الوزارة، والتي أبدت كامل تضامنها ودعمها للحفاظ على أتيليه الإسكندرية، وقدمت عدة مقترحات سيتم مناقشتها مع مجلس إدارة الأتيليه.
وسادت حالة من الغضب والقلق لدى فناني ومثقفي الإسكندرية، وذلك بعد صدور حكم قضائي، من قبل المحكمة الدستورية العليا، لمالك قصر تمفاكو بالتمكين، وإخلاء القصر من مستأجرة "أتيليه الإسكندرية" والذي يعد أكبر ملتقى لفناني ومثقفي وأدباء الإسكندرية، ولطالما احتضن الندوات الثقافية والورش التعليمية والعروض المسرحية والسينمائية، ومعارض للوحات أشهر فناني العالم على رأسهم بابلو بيكاسو.
بني القصر سنة 1893 م حسب التاريخ المدون على البوابة الحديدة الخارجية للمبني، بناه الثري اليونانى" نيكولا تمفاكو " بشارع ڤيكتور باسيلي المتفرع من السلطان حسين، ثم انتقلت ملكيته لتاجر الخشب كرم النجار الذي قام بتجديده واشتهر المبنى باسم "كرم" ثم انتقلت ملكية المبنى للبنك الإيطالي المصري، ثم استأجرت جماعة الفنانين والكتاب، المبنى الرئيسي من البنك الإيطالي المصري سنة 1956م، وانتقلت ملكية المبنى والمبنى الملحق وجزء كبير من الحديقة لعدد من الأشخاص.
ويعتبر القصر تحفه معمارية نادرة، ويتكون من الصالة الرئيسية بالطابق الأرضى، وسقفها عبارة عن مربعات خشبية يتخلل كل مربع زخارف مختلفة الألوان وكسيت جدرانها حتى المنتصف بالأخشاب، ويربطها بالقاعات أبواب خشبية عليها نحت بارز لأشكال آدمية وزخارف نباتية والقاعات بها شرفات ذات عقود نصف دائرية كسيت بالخشب وبها زخارف نباتية مطعمة باللون الأخضر والذهبى، أما الطابق الثاني فتستخدم قاعاته كمرسم للفنانين بالأتيلية وتفصل القاعات عن بعضها أبواب خشبية ذات أشكال آدمية.
ويعد أتيليه الإسكندرية أقدم مؤسسة ثقافية في مصر، تم تأسيسها على يد الدكتور محمد ناجي الذي كان أول رئيس مجلس إدارة للأتيليه، الذي احتضن على مر سنوات طوال، الأعمال والندوات والأحداث الفنية والثقافية، والأدبية، حيث شهد محاضرات للعقاد وطه حسين، كما شهد معارض لأشهر الفنانيين المصريين والأجانب من بينهم بيكاسو وسيف وادهم وانلي وغيرهم، هذا بالإضافة لكون المبنى أثرا إسلاميا موثقاً.
ويناشد مثقفو وفنانو وأدباء الإسكندرية، وكل من يهتم ويقدر الفن والتراث، المسؤولين والجهات المعنية، ووزارتي الثقافة والآثار، باتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية القصر كأثر، وتحفه معمارية وتراثية، كانت وستظل منارة ثقافية لأبناء الإسكندرية.
موضوعات ذات صله:
غضب المثقفين بسبب غلق مسرح قصر ثقافة المحلة ومسئول يرد
انتحار شاب شنقا داخل شقته في المحلة
وزير الزراعة ومحافظ مطروح يفتتحان مركز بحوث الصحراء بعد تطويرة