أجاب الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، وذلك خلال لقائه بالبث المباشر المذاع على صفحة دار الإفتاء عبر موقع التواصل الإجتماعي فيسبوك، مضمون السؤال : حكم صبر الزوجة على معاملة زوجها السيئة ؟.
ورد ممدوح، قائلًا: لها اجر الصابرين وقد قال الله عز وجل في كتابه العزيز: ((قُلْ يَا عِبَادِي الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا رَبَّكُمْ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةٌ وَأَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةٌإِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ)) الآية 10 سورة الزمر
وتابع قائلًا: على الزوج أن يتقي الله في زوجته لأن الله جعلها سكنا لك وجعل اساس الحياة بينكما هو المودة والرحمة.
ما ثواب الصبر على سوء معاملة الزوج ؟.. سؤال أجاب عنه الشيخ محمد عبدالسميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، وذلك خلال فيديو منشور له على قناة اليوتيوب.
وأجاب "عبدالسميع" قائلًا: إن الصبر على أى أمر فى حياتنا له ثواب، ولكن لكل شئ حد، فربما زوج شديد فى أسلوبه ومعاملته لها تتحمله زوجته، ولكن ان فاض بها فلا يأمرها الشرع أن تتحمل بل يأمرها أن ترفع عن نفسها هذه المعاناة والحالة الشديدة، وعليها ان تلجأ لأوليائها ولأهله حتى يتدخلوا ويحلو ما بينهم من مشاكل، فالمصارحة وحوار العقلاء يحل كثيرًا من المشكلات.
كما قالت الدكتورة نادية عمارة، الداعية الإسلامية، إن كل زوجة تصبر على أذى زوجها وسوء خلقه لها من الأجر والثواب مثلما كان لآسيا امرأة فرعون.
وأضافت "عمارة"، فى لقائها على فضائية "الحياة"، أن الزوجة عليها أن تكثر من الدعاء لهداية زوجها واستمرار الحياة الزوجية لعل الله يغير حاله إلى حُسن المعاملة، خاصة إذا كان بينهما أطفال فهذا أدعى إلى الصبر والتقرب إلى الله بالدعاء.
وقال الشيخ عويضة عثمان مدير إدارة الفتوى الشفوية بدار الإفتاء المصرية، إن الاستخارة هي تفويض الأمر لله وهذا التفويض في حد ذاته عبادة ثوابها عظيم عند الله وليحدث ما يحدث بعد ذلك، لافتا إلى أن الاستخارة سنة عن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا هم بأمر استخار الله تعالى.
وأضاف خلال إجابته عن فتوى وردت إلى الصفحة الرسمية لدار الإفتاء المصرية تقول سيدة : استخرت الله عز وجل قبل الزواج وبعد أن تزوجت اكتشفت سوء خلق زوج فما فائدة الاستخارة ؟ . قائلا : طالما استخرتي الله تعالى وحدث ذلك فقد يكون ذلك هو الخير ومهما حدث لكي فهو مقدر بقدر الله فلا تندمي على أداء الإستخارة لنكي عبدتي الله بها وفوضتي أمرك اليه وأجرتي على ذلك.