اكتشفت سيدة بريطانية امتلاكها كنزا أثريا نادرا تُقدر قيمته بـ15 ألف جنيه إسترليني، ولم يكن لديها أي علم بقيمته لسنوات حتى أنها اعتادت استخدامه كـ دَرَج امتطاء لركوب حصانها.
ووفقًا لما جاء في تقرير لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية، فإن الكنز الأثري عبارة عن لوح من الرخام كان قد عُثِر عليه في حديقة منزل بمقاطعة "ويلتشير" في إنجلترا منذ حوالي 20 عامًا، واستخدمته منذ ذلك الحين لركوب حصانها قبل أن تلاحظ وجود نقش لـ"إكليل من الغار"، والذي كان يُستخدم في زمن الإغريق وبعدهم الرومان لتكريم الفائزين سواء في الحروب أو المسابقات الرياضية، على سطحه.
وأكد عالم أثار مؤخرًا أن اللوح الرخامي أو القطعة الأثرية يعود تاريخها إلى القرن الثاني الميلادي وأصلها يرجع على الأرجح إلى اليونان أو الشرق الأوسط، ومن المحتمل أن ارستقراطيًا ثريًا قد أحضر هذه القطعة الأثرية إلى إنجلترا في أواخر القرن الثامن عشر أو التاسع عشر بعد عثوره عليها خلال "جولة ثقافية" في أوربا.
وأفاد تقرير "ديلي ميل" بأن دار مزادات بمدينة "ساليسبري" البريطانية تتولى عملية بيع القطعة الأثرية، وتسعى دار المزادات إلى تتبع أصله وكيفية وصوله إلى منزل سكني بمقاطعة "ويلتشير"، إذ أن ذلك الأمر مازال لغزًا.
وكانت المالكة الحالية للقطعة الأثرية، والتي لم يشر إلى هويتها، قد عثرت عليها في الحديقة الملحقة بمنزلها أثناء إجراء بعض التغييرات بعد فترة قصيرة من انتقالها إلى هناك، وكانت مغطاة بالطين وهو ما يعني أن النقش الموجود عليها لم يكن مرئيًا، ومع مرور الوقت بدأت الأتربة والأوساخ تُمحى شيئًا فشيء حتى انتبهت ذات يوم إلى "إكليل الغار" والنقش على سطحها.
واستعانت بعد ذلك بعالم آثار محلي لسؤاله عن ماهية هذا النقش، إلا أنه لم يكن يخطر على بالها في البداية أن قيمتها يمكن أن تصل إلى مثل هذا السعر الخيالي (15 ألف جنيه إسترليني)، ومن المقرر أن تتم عملية بيع القطعة الأثرية في مزاد علني في السادس عشر من فبراير المقبل.