تحل اليوم ذكرى ميلاد المطربة كوكب الشرق أم كلثوم التى تعد أيقونة من أيقونات الغناء فى الوطن العربى حيث قدمت كثيرا من الأعمال الفنية التى تظل عالقة فى قلوب الجمهور وتاريخ الغناء المصرى والعربى.
أعلنت اعتزالها الغناء لأول مرة في سبتمبر 1952 بعد إلغاء انتخابات نقيب الموسيقيين وتنصيب منافسها الموسيقار محمد عبد الوهاب نقيبًا بالتعيين، وذهب إليها وفد مكون من جمال عبدالناصر وعبدالحكيم عامر وصلاح سالم أعضاء مجلس قيادة الثورة؛ لإقناعها بالعدول عن قرارها واستجابت لهم.
رغم أنها مطربة بالأساس وأعمالها السينمائية لا تتجاوز أصابع اليد الواحدة، إلا أنها متواجدة ضمن قائمة أهم 100 فيلم في تاريخ السينما المصرية بعملها الأشهر «دنانير» الذي عرض للمرة الأولى عام 1940، وشاركها بطولته سليمان نجيب، وفؤاد شفيق، ويحيى شاهين، وآمال زايد، وعمر وصفى، محمود رضا، وحسن كامل، وسعيد خليل، وسرينا المصرية، وأدموند تويما، ومن الراقصات ببا إبراهيم، وتحية كاريوكا، والفيلم قصة وأغاني أحمد رامي، وألحان محمد القصبجي وزكريا أحمد ورياض السنباطي، والموسيقى التصويرية لمحمد حسن الشجاعي، وسيناريو وإخراج أحمد بدرخان.
بعد الكثير من الشائعات عن زيجاتها السرية، أعلنت أم كلثوم عام 1954 زواجها رسميًا من د. حسن السيد الحفناوي، واستمر الزواج حتى وفاتها، وكانت قد سبقته خطوبة معلنة.
بدأت حالتها الصحية تسوء منذ عام 1971م، مع إصابتها بالتهاب الكلى فانقطعت عن تقديم الحفلات، وكانت أغنية «ليلة حب» آخر ما غنت في 17 نوفمبر 1972، وفي 21 يناير 1975م كانت ستموت رغم تلقي العلاج في لندن، وعند الساعة الرابعة مساء يوم الإثنين 3 فبراير 1975 أعلنت وفاتها رسميًا بسبب قصور عضلة القلب عن عمر يناهز 76 عامًا، وتم تشييع جنازتها في مسجد عمر مكرم بحضور 2 مليون شخص، وتم غسلها بجرعة من ماء زمزم تكفل الأمير عبدالله الفيصل بإرسالها.