أدلى المتهم" وجدي. أ" المقاول ورجل الأعمال أمام جهات التحقيق بتسهيل الفجور والأعمال المنافية للآداب في أوساط المجتمع الراقي، موضحاَ أن زبائنه كانوا من سيدات ورجال الأعمال بحكم معرفته بهم وقدرته على إقناعهم بتسهيل الفجور والأعمال المنافية للآداب وذلك مقابل مبالغ مالية كبيرة وصلت لدفع رجل أعمال مليون جنيه لإحدى الفتيات.
وأدلى المتهم فى التحقيقات باعترافات مثيرة حيث أقر بقيامه بتسهيل ممارسة الفجور والأعمال المنافية للآداب لدى سيدات ورجال المجتمع الراقي، وهى المهنة التى احترفها وبرع فيها عقب تعطل أعماله التجارية، واضطراره لقضاء أغلب يومه على أحد الكافيهات الشهيرة بالقاهرة.
عن بدايته قال المتهم إنه كان يمتلك شركة مقاولات، وضبط في عدة جرائم، منها قضايا شيكات بدون رصيد، وحيازة أسلحة نارية، وتعرض لضائقة مالية عقب تعثر أعماله في مجال المقاولات، وكان يقضي الليل في السهر على أحد الكافيهات برفقة صديقته "نهى"، ويوما تلو الآخر لم يعد يستطيع دفع تكاليف السهرات التي تستمر حتى الصباح الباكر.
وأضاف المتهم أنه كانت لديه صديقة ثرية ترتدى أغلى المجوهرات والفساتين وكانت تتمتع بجمال فاتن، وتمتلك سيارة فارهة يتجاوز ثمنها مليون جنيه، وأثناء جلوسه مع أحد معارفه الأثرياء دخلت تلك الصديقة، فشاهدها الشخص الذى يجلس معه، وبدا عليه الانبهار بجمالها، وسأله عنها فأخبره عن اسمها وأنها صديقته، فعرض عليه أن يأخذ 50 ألف جنيه مقابل إقناعها بالذهاب معه لمدة ليلة، فرفض.
وتابع المتهم أنه فى ليلة تالية كان يجلس مع تلك الصديقة، وكان يمازحها وأخبرها أنه كان هناك رجل من أصدقائه معجب به وعرض دفع أي مبلغ من أجل قضاء ليلة معها، ففوجىء أنها وافقت وطلبت 60 ألف دولار، فعرض الأمر على الرجل فوافق.
وأوضح المتهم أنه من هنا اختمرت الفكرة في ذهنه، وقرر أن الدخول إلى مجال الأعمال المنافية للآداب ثم جاءت له الفرصة: «الفكرة جات لي لما واحد صاحبي طلب أوسط نهى صاحبتي عشان تقنع واحدة عجبته على الكافية تبات معاه ليلة»، فتوجه المتهم إلي نهى، وأخبرها بما يريد صديقه؛ فأخبرته أن عليه أن يدفع؛ لأن مهرها غالي، فأبلغه بذلك فوافق على الفور بدفع ما طلبته، وهو 15 ألف جنيه في اليلة الواحدة، و5 آلاف عمولة.
بدأت الفكرة تلمع في عقل «وجدي»، وعرض على نهى تكوين «طقم»، ما يعني مجموعة من الفتيات يتولي هو إدارة تشغيلهم في الأعمال المنافية للآداب، وبالفعل كونت المجموعة، وأدارها برفقة صديقته: «الدنيا مشيت وبقيت قاعد للموضوع ده»، مشيرا إلى أنه ضم 44 فتاة، وكان يغيرهن باستمرار على حسب مزاج الزبون: «مكانتش أي واحدة بتشتغل معايا إلا وشكلها بنت ناس، لأن زبايني تجار كبار وناس لها اسم».واعترف المتهم انه كان يمتلك شقة كان يديرها فى اعمال القمر وكان يجلب فتيات لخدمة زبائنه ، وكانت احداهن عذراء فقام زبائنه مزادا على عذرية تلك الفتاة ووصل الى مليون جنيه دفعها الرجل بالفعل واصطحب الفتاة معه ورحل.
وجاء سقوط المتهم عندما تنكر أحد الضباط وجلس على الكافيه، ولاحظ النشاط المريب للمتهم، فقام باعداد التحريات عنه وكشفت معلومات الإدارة العامة لمكافحة الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر، إدارة أحد الأشخاص صفحة على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، للترويج لممارسة الأعمال المنافية للآداب، مقابل مبالغ مالية.
تم إعداد خطة لضبط المتهم، وعقب تقنين الإجراءات، وبالتنسيق مع قطاع الأمن العام ومديرية أمن القاهرة، والإدارة العامة لتكنولوجيا المعلومات، ضبط 3 أشخاص «صاحب شركة مقاولات، له معلومات جنائية»، وسيدتين بدائرة قسم ثان مدينة نصر بالقاهرة، حال تسهيل الأول واستغلاله لهما في نشاطه الآثم وحرزت القوة مسدس صوت، وعددا من طلقات الصوت، و2 هاتف محمول «يحوى أحدهما العديد من الرسائل والصور والمحادثات الدالة على نشاطه الآثم.
وبمواجهة المتهم الأول وإحدى السيدتين، أقرا بقيامهما بالترويح للفتيات لممارسة الأعمال المنافية للآداب، ومن بين ضحاياهما المتهمة الثالثة بهدف تحقيق أرباح مالية، وبمواجهة الأخيرة أقرت باستغلالها من قبلهما في الأعمال المنافية للآداب وأحيل المتهمين إلى النيابة التي تولت التحقيق، وقررت حبسهم 4 أيام على ذمة التحقيقات.