لم يصبح فيروس كورونا المستجد حكرًا على طبقة أو فئة معينة، بل لا يوجد محصن منه، وقد يدرككم "ولو كنتم في بروج مشيدة"، فبعد ثبوت إصابته بالفيروس المستجد منذ أيام، ألقى الرئيس الفرنسي «إيمانويل ماكرون» باللوم في الإصابة بفيروس كورونا على "إهماله" و"سوء حظه".
خلال مقطع فيديو صوره بنفسه من عزلته داخل المنتجع الرئاسي في فرساي، حث رئيس فرنسا البالغ من العمر 42 عامًا مواطنيه على البقاء آمنين قدر الإمكان، وأرجع إصابته بفيروس كورونا إلى "سلوكه الخاطئ".
يقول ماكرون في رسالته لشعبه بأنه كان يعاني من أعراض تشمل الصداع والتعب والسعال الجاف، وقد وعد بتقديم تحديثات يومية لحالته وأن يكون "شفافًا تمامًا'' بشأن تطور مرضه.
تحدث ماكرون بهدوء خلال مقطع الفيديو قائلًا: "أنا بخير في الغالب، لا يوجد سبب لتطور المرض بطريقة سيئة".
وأكد ماكرون: "إصابتي تظهر أن الفيروس يمكنه الوصول إلى الجميع حقًا، لأنني محمي للغاية وأنا حريص للغاية".
وأضاف: "على الرغم من أي سبب قد يكون أصابني بهذا الفيروس، إلا أنه بلا شك يرجع في النهاية إلى لحظة إهمال مني أو سوء حظ أيضًا".
أثار تشخيص إصابة ماكرون بفيروس كورونا المستجد غضبًا عارمًا وانتقادات في فرنسا، لأنه قدم مثالًا سيئًا كرئيسًا للبلاد التي شهدت ارتفاعًا جديدًا في حالات الإصابة، فقد انتهك الرئيس الفرنسي إرشادات مكافحة الفيروس من خلال صوره التي تظهر سلوكه المهمل في الأيام الأخيرة.
عادة ما يرتدي ماكرون قناعًا ويلتزم بقواعد التباعد الاجتماعي، ويصر على أن استراتيجيته المتعلقة بالفيروس المدفوعة بالعلم.
ومع ذلك، أشار النقاد إلى عدد من الأخطاء في سلوكه خلال الأسبوع الماضي، بما في ذلك مصافحة عن قرب لاحتضان رئيس وزراء البرتغال «أنطونيو كوستا» البالغ من العمر 59 عامًا، في باريس يوم الأربعاء وتكرار تناوله وجبات جماعية كبيرة.