كثير منا يظن أن قصص الحب التي لا تعرقلها الأزمات المالية، أو ترفضها عائلات الطرفين من المحبوبين، أو التي تتحدث عن حب الأمير والفتاة الحسناء المنتمية لعامة الشعب، تكون نهايتها سعيدة، ولكنها فى الواقع وتحديدًا السلك الدبلوماسي تسير عكس توقعاتنا وتخيب الآمال.
بعد سنوات عديدة من خطبتهما، وتحضيرهما الجيد للزواج، لم يتمكن سعيد الحظ س.أ من إتمام فرحته والاحتفال بزفافهما، خاصة وأن الزوج يشعر بالكثير من الحبور والحب، فما قصة هذا الثنائي؟.
قصة حبهما تعد من القصص الغرامية المثيرة في دولة تونس، بدل الواقع حياتهما للأسوأ وخيبة الأمل، فلم يتمكن هذا الرجل من الزواج من سيدة إيطالية بعد فترة من إعلان خطبتهما، لكونه دبلوماسي تونسي.
وفقا لما نقلته شبكة سكاي نيوز، إن العريس المنتظر نصر بن سلطانة القنصل التونسي السابق في ميلانو، حرمته السلطات التونسية من زواجه، من حبيبته الإيطالية بعدما نظم الاثنان حفل الخطوبة، بسبب بند خاص بالدبلوماسيين.
وفي الوقت التي تجهز العروس نفسها والاستعداد ليلة حفل زفافها، وسط فرحة الأهل والأصدقاء، لم يخطر ببالها أن القدر سيفاجئها في يوم زفافها و يرد مكالمة لها من حبيبها، قائلا: لم أتمكن من استكمال الزفاف"، كما تفاجأت الفتاة بقيام زوجها المنظر بالأعلان عبر حسابه بموقع "فيسبوك": "رفضوا الترخيص لي بالزواج من المواطنة الإيطالية روسانا، بعد تنظيمنا حفل الخطوبة، لأن القانون الأساسي للسلك الدبلوماسي يمنع الزواج من أجانب، رغم الترخيص سابقا للعديد من الزملاء".
وتابع: "سألتزم بهذا القرار وأعيد ترتيب حياتي العائلية. لن أغادر تونس وسأوصل مهامي الدبلوماسية والإدارية رغم ذلك. رفضت عرضها لترك كل شيء والزواج والاستقرار معها في إيطاليا".
جدير بالذكر أن الدبلوماسي الذي يعمل حاليا في مقر وزارة الخارجية في تونس حذف منشوره في وقت لاحق، إذ لم يعد يظهر في صفحته، حيث ينص القانون التونسي على أنه "لا يمكن لعون السلك الدبلوماسي أن يبرم عقد الزواج بدون ترخيص مسبق من وزير الشؤون الخارجية".
ويشير القانون بوضوح إلى أنه "لا يمكن لعون السلك الدبلوماسي أن يعقد الزواج على شخص ذي جنسية أجنبية، وأن الدبلوماسي الذي لا يحترم هذا البند يعتبر مستقيلا وجوبا".