قال الرئيس عبد الفتاح السيسي، إننا في مصر، نعاني كل يوم، من حملات التشويه، التي تهدف إلى نشر الشك والفرقة في صفوف الشعب المصري، لافتًا إلى وجود ما لا يقل عن 6 قنوات فضائية تديرها وتمولها دول أجنبية، تستهدف المصريين، بنشر أيديولوجية ظلامية، وتبث عبر الأقمار الصناعية الأوروبية.
وأضاف الرئيس السيسي في حديث خاص لصحيفة لوفيجارو الفرنسية، في ختام زيارته الرسمية إلى باريس قائلاً: "أكدنا - أنا والرئيس ماكرون - مجددًا عزمنا على منع نشر الدعوات إلى العنف والكراهية والإرهاب".
وحول دعوته للفصل بين الدين والسياسة، قال الرئيس: إن "كل فرد حر في أن يؤمن أو لا يؤمن، ولا إكراه في الدين، لكن هل يمكن أن نسخر من كل شيء دون أن ندرك أن ذلك يمكن أن يراه آخرون على أنه دليل ازدراء؟ وإن ذم صورة الأنبياء يعود إلى الاستهانة بتمسك مليارات البشر بقيم ومبادئ الرموز الدينية، والكثير من الرجال والنساء يمكن أن يتألموا بسبب تعبير يمثل اعتداء على معتقداتهم العميقة، يتعين اتخاذ ذلك في الحسبان من منطلق الإحساس بالمسؤولية واحترام الاخر".
وتابع السيسي، قائلا: إنه في عالم بلا انترنت ولا شبكات اجتماعية مثل القرن الماضي، كان عدد قليل جدا من الناس سيعلم بالرسوم المسيئة لرسول الإسلام، أما في ظل العولمة، فالوضع مختلف، وللأسف، استغل البعض هذه الرسوم للتلاعب بالشعور المشروع في تمسك المتدينين بقيمهم الدينية. وجرى تنظيم حملات تشويه تهدف إلى إزكاء الكراهية والتحريض على الفرقة بين الشعوب، على المنصات الرقمية ضد فرنسا".