قررت النيابة العامة اليوم السبت، حبس 3 أفراد من أسرة واحدة بتهمة قتل شهيد الشهامة بـ8 طعنات في محافظة الشرقية، وذلك لمدة 4 أيام على ذمة التحقيقات بتهمة القتل العمد.
ووفقًا لجهات التحقيق، حكى والد المجني عليه، تفاصيل الجريمة أمام النيابة العامة، حيث أكد أن نجله قتل غدرًا خلال جلسة صلح في موقف العاشر من رمضان عندما تدخل للدفاع عن صديقه.
وشرح والد المجني عليه، تفاصيل الجريمة بقوله، إن نجله لم يرتكب أي جريمة حتى يتعرض للقتل أمام الناس بهذه الطريقة المؤلمة، "ابني محمد الله يرحمه، كان راكب الميكروباص مع والد جارنا، وبعد ما أتحركت من موقف العاشر من رمضان فوجئ سائق السيارة بـ3 بلطجية يقفون أمامه، وقالوا له أنت حملت بره الدور واعتدوا عليه بالضرب".
وأضاف والد شهيد الشهامة بالشرقية، "ابني نزل يهدي الموضوع شوية عشان كانوا 3 بيضربوا في جارنا، وبعد ما انتهى الموضوع وكل واحد مشى في طريقة المتهمين بيتوا النية على الغدر، عزاء ابني هيكون يوم القصاص من اللي قتلوه".
ونوه والد المجني عليه في تحقيقات النيابة، إلى أنه تلقى اتصالا من سائق بالموقف يطلب منه الحضور مع جاره للصلح بين الطرفين.
وأكمل "عندما امتثلت له وتوجهت رفقة والد (هشام) صديق ابني وصاحب المشكلة الرئيسية مع بلطجية الموقف، فوجدنا الطرف الثاني وهم (صلاح) ومعه شقيقه (أحمد) ووالدهما (علي) وقدمنا لهم الاعتذار، بالرغم من أن الغلط كان من ناحيتهم، ولأننا نخاف على أبنائنا راضيناهم لكنهم أصروا على حضور ابني وجارنا صديقه لمراضاتهم على الطرف الآخر".
حضر المجني عليه وصديقه تنفذا لطلب والده، وبحسب الأب "بالفعل حضر نجلي ومعه (هشام)، وأثناء حضوره تم الغدر به، وقامت والدة (صلاح) بصفعه على وجهه أمام الجميع وقتلوه غدرا قدام عيني".
دموع الأب لم تتوقف طوال جلسة التحقيق معه في النيابة، "ابني كان راجل البيت وهو العائل الوحيد للأسرة، من بعد ما المرض مسكني وحرمني من الشغل، هو اللي كان بيصرف على الأسرة كلها إحنا 5 كنا في رقبته، أنا مش هاخد عزاء لابني إلا يوم إعدام القتلة".
البداية كانت عندما تلقى اللواء إبراهيم عبدالغفار، مدير أمن الشرقية، إخطارا يفيد بوصول "محمد عبد الله" 21 عاما، عامل بمصنع بمدينة العاشر من رمضان، لمستشفى التأمين جثة هامدة، إثر إصابته بطعنة نافذة بالصدر.
وأوضحت التحريات أن الواقعة بدأت أثناء استقلال المجني عليه سيارة سرفيس مع سائق من أقاربه، حدثت بين السائق وسائق آخر مشادة كلامية تطورت إلى مشاجرة بسبب الخلاف على أولوية تحميل الركاب من داخل موقف الأردنية، وتدخل المجني عليه للدفاع عن السائق قريبه، وبعد ساعات من المشاجرة حاول عدد من السائقين بالمواقف الصلح بينهما.
وتم حضور كل من السائق وبرفقته المجني عليه للتصالح مع الطرف الثاني "صلاح" سائق، فقتل المتهمان "صلاح" وشقيقه "أحمد"، المجني عليه "محمد" بالسكين بتحريض من والدهما، وتمكنت الأجهزة الأمنية من القبض عليهما.
إقرأ أيضًا..
العناية الإلهية تنقذ "رضيع" من أسفل عجلة سيارة