جدد وزير الخارجية اليوناني نيكوس دندياس دعوة بلاده للاتحاد الأوروبي إلى احتواء تصرفات تركيا "المنحرفة والاستفزازية"، مشددًا على أن "أوروبا لا يمكن أن تتظاهر بان تركيا تتصرف كلاعب مقبول في المنطقة".
وفي حوار مع وكالة بلومبرج، قال دندياس: "يجب أن تحدد أوروبا لتركيا بوضوح حدود تصرفاتها المقبولة، محذرًا من أن أي تهاون أوروبي في هذا الصدد قد يعطي الانطباع لتركيا بأنها يمكن أن تواصل سلوكها الاستفزازي دون عواقب.
وشن ديندياس، الثلاثاء الماضي، هجومًا مكثفًا على تركيا، قائلًا إن أنقرة مستمرة في إجراءاتها غير القانونية في منطقة شرق البحر المتوسط، منتهكة بشكل صارخ القانون الدولي وقانون البحار.
وقال ديندياس في سلسلة تغريدات نشرها عبر حسابه على موقع "تويتر" إن "تركيا تحاول بقوة فرض الأمر الواقع على حساب الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي"، مضيفًا أن "تركيا أضاعت فرصة كبيرة أخرى لوقف سلوكها غير القانوني المتكرر بينما لا تزال هناك فائدة من القيام بذلك".
وتابع: "أصبح واضحًا الآن وأصبح أمرًا شائعًا في أوروبا، أن تركيا اختارت من خلال أفعالها ، تقويض القانون الدولي وأهداف أوروبا، واختارت أن تتصرف كجهة ومزعزعة للاستقرار تهدد أمن المنطقة مباشرة ، فضلًا عن الأولويات والقيم التي يعبر عنها ويعززها الاتحاد الأوروبي".
وأوضح ديندياس أن اليونان أكدت خلال تلك الفترة على استعدادها للدخول في حوار إذا توقفت تركيا عن الاستفزازات التي تمارسها، مضيفة: "لدينا قناعة راسخة بأن هذه هي الطريقة القانونية الوحيدة لحل نزاعنا مع جارتنا تركيا".
وأشار وزير الخارجية اليوناني، إلى أن أنقرة تعمل على تخريب آفاق الحوار مع أثينا، ولا تترك أي مجال لأي جدول أعمال إيجابي خلال اجتماع المجلس الأوروبي المقبل.
دعا البرلمان الأوروبي، اليوم الخميس، المجلس الأوروبي بفرض عقوبات صارمة على تركيا.
وأدان البرلمان، أنشطة تركيا في فاروشا القبرصة، والتعدي على الأراضي القبرصية، مؤكدا أن أنشطة تركيا العسكرية تعديد قبرص واليونان، أعضاء الاتحاد.
وصوت النواب الأوروبيون، أمس الخميس، على قرار إدانة تركيا بالأغلبية المطلقة؛ حسبما أفادت شبكة "العربية"، في نبأ عاجل.
ويأتي ذلك على ضوء التوترات التي تصاعدت على مدى الأشهر الماضية بين أنقرة والاتحاد الأوروبي.
وكشف مسئول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، أمس الأربعاء، أن مجموعة من النواب فى البرلمان الأوروبى، قد قدموا مشروع قرار يدعو لفرض عقوبات على تركيا دون تأخير، معربين عن إدانتهم لنشاطات أنقرة غير الشرعية فى فاروشا القبرصية.
ويحث مشروع القرار على استئناف مفاوضات توحيد قبرص برعاية أممية، كما يرفض محاولات أنقرة تقسيم جزيرة قبرص.
وأعرب مسئول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، عن أمله بحصول تغيير في موقف تركيا قبل القمة الأوروبية المقررة في 10 ديسمبر.
وأكد بوريل أن قادة أوروبا سيقررون الرد على تصرفات تركيا في قمة ديسمبر.
واتهم الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أمس الأربعاء، الاتحاد الأوروبي، بانتهاج سياسة "ازدواجية".
ووفقا لشبكة "تي أر تي" التركية، دعا أردوغان، خلال كلمة له ألقاها اليوم، الأربعاء، الاتحاد الأوروبي إلى التخلي عن سياسة الكيل بمكيالين، مؤكدا أنه إذا تخلى عن سياسته الازدواجية فسيتحقق السلام.
وادعى الرئيس التركي أن أنقرة دائما ما تسعى إلى حل يضع حدا للعنصرية وكراهية الإسلام والمسلمين، مشيرا إلى أن ازدواجية المعايير التي يتبعها الاتحاد الأوروبي تعمق الأزمة.
في السياق ذاته، أكد وزير الدفاع القبرصي، شارالامبوس بيتريدس، أن العقوبات على تركيا ستظل مطروحة على الطاولة؛ مشيرا إلى أن مواصلة أنقرة نشر التوتر في المنطقة هو ما يعرضها للعقوبات.
موضوعات ذات صلة
ولي العهد السعودي يستقبل وزير الخارجية الأمريكي في مدينة نيوم
انتهاك متكرر.. مقاتلات يونانية تعترض طائرتين تركيتين