كشف وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، اليوم الخميس، عن حقيقة استعداد بلاده للتطبيع مع إسرائيل خلال الفترة المقبلة.
وقال الوزير العراقي وفق ما نقلته وكالة سبوتنيك الروسية: "مجتمعنا مؤيد للقضية الفلسطينية ولم تعرض علينا مسألة التطبيع وندعم حق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم".
وأضاف: "المجتمع العراقي يختلف عن بعض المجتمعات الأخرى بالنسبة للقضية الفلسطينية. في الواقع إن المسألة الفلسطينية ليست فقط جزءا من السياسة الخارجية، بل أيضا جزءا من السياسة الداخلية لأنها ترتبط بالمجتمع العراقي ولأسباب مختلفة".
وتابع: "المجتمع العراقي مجتمع مؤيد للقضية الفلسطينية، والفلسطينيون هم أصحاب القول والقرار أولا وأخيرا، ولهم الحق الكامل في تقرير مصيرهم والموقف العراقي داعم لهم في ممارسة هذا الحق".
ومن ناحية أخرى، قال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، إن السعودية تؤيد التطبيع الكامل مع إسرائيل، لكن ينبغي أولا إقرار اتفاق سلام دائم وكامل يضمن للفلسطينيين دولتهم بكرامة.
وأضاف وزير الخارجية السعودي في تصريحات لوكالة "رويترز" أنه على ثقة في أن الإدارة الأمريكية الجديدة للرئيس المنتخب جو بايدن ستواصل اتباع سياسات تصب في مصلحة الاستقرار الإقليمي.
وأضاف الوزير السعودي أنه "لا يرى أي تهديد للأمن الإقليمي خلال فترة انتقال السلطة في الولايات المتحدة".
كما تطرق الوزير بن فرحان إلى العلاقات مع تركيا، قائلا إن الرياض لها علاقات طيبة وودية مع أنقرة.
وكان فيصل بن فرحان أشار إلى أن قمة مجموعة الـ20، التي تحتضنها بلاده ستضع على رأس أولوياتها حماية الأرواح والاقتصاد من تبعات جائحة كورونا.
وقال الوزير السعودي إن قمة قادة مجموعة العشرين، تأتي هذا العام في ظل ظروف استثنائية فرضت فيها جائحة كورونا تحديات عديدة على العالم أجمع أعاقت الكثير من الأنشطة بمختلف المجالات.
وأوضح أن المملكة وضعت على رأس أولوياتها حماية الأرواح والاقتصاد من تبعات جائحة كورونا، وأولت اهتماما خاصا بمناقشة السياسات المتعلقة بالأفراد بمختلف اهتماماتهم والمجالات التي تمس حياتهم.
في وقت سابق، قال وزير الدولة السعودي للشئون الخارجية عادل الجبير تعليقا على تصريحات الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن حول بلاده "الرؤساء عادة ما يقولون أشياء خلال حملاتهم الانتخابية تجبرهم الواقعية السياسية وتعقيدات المصالح على تعديلها والتصرف بشكل مغاير لاحقا عندما يتولون الرئاسة".
وضرب الجبير مثلا، في حديثه إلى قناة "سي إن إن" التلفزيونية الأمريكية، بالرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب الذي أعلن مواقف قاسية نسبيا من الرياض خلال حملته الانتخابية الأولى، وعندما فاز في الانتخابات كانت السعودية أول وجهة له في جولاته الخارجية.
وأضاف الجبير أن الرياض لا تتعاطى إلا مع التصريحات التي تصدر عن الرئيس بعد توليه الرئاسة وليس كمرشح للانتخابات، مشيرا إلى علاقات بلاده الجيدة مع الجمهوريين والديمقراطيين على حد سواء.
وبناء على هذه الاعتبارات قال الجبير "لا أتوقع أنه سيكون هناك تغير كبير فيما يتعلق بالسياسة الخارجية لأمريكا".