بعد مضي 3 سنوات علي احداث مسجد الروضه بشمال سيناء ذلك الحادث الاليم الذي هز العالم بأسره من بشاعة ما حدث داخل المسجد التابع لقرية الروضة ببئر العبد _ شمال سيناء بعد قيام مسلحو الارهاب الاسود بإطلاق الأعيره النارية داخل ساحة المسجد اثناء صلاة الجمعه بلا رحمه ولا احترام لدين ولا لدم ،
في ذكرى هذا الحادث الدامي ذهبنا إلي أسرة الشهيد أمير مجدي وتحدثت ل"بلدنا اليوم" وروت تفاصيل ماحدث أثناء الحادث وكيف تم استشهاد "أمير" علي ايدي هؤلاء التكفيرين وكان لقائنا معها كالتالي : ،
"الأم القوية التي لا تعرف الخوف "
نريد ان نتعرف عليكي وعن حياة الشهيد امير مجدي وما تفاصيل ماحدث معه جمعه الحادث الغاشم ؟
انا اسمي صباح عبدالستار والدة الشهيد امير مجدي واعمل ممرضه ولدي ثلاثة اولاد منهم امير الذي
كان يبلغ من العمر 21 عاما يدرس بالمعهد الفني الصحي بالاسماعيليه ، يوم جمعة الحاث ذهب امير للصلاه في مسجد الروضة وكان دائما يعجل بالذهاب للمسجد ، وبعد وصوله إلي المسجد ب5دقائق ذهب أخيه احمد و فور وصوله للمسجد سمعت صوت اطلاق رصاص ، فخطر ببالي ان هذا الصوت منبعث من قوات انفاذ القانون وان هناك اشتباك مع عناصر ارهابيه او انها علي ما يبدوا طلقات تحذيرية ، لأننا تعودنا علي مرور قوات الامن بالمدرعات من امام القريه ،
"أصوات الرصاص تتزايد وأشخاص غريبة داخل القرية "
فلما زاد صوت اطلاق الرصاص خرجت علي الفور من المنزل ، فوجدت أشخاص أشكالهم غير مألوفه ، لنا واجسامهم ضخمه ويقومون بإطلاق اعيره ناريه عشوائيه في محيط المسجد ، للوهلة الأولي لم أخف قط علي من يصلي داخل المسجد ، ولكنني خفت علي من يمشي في الشارع لأنه لم يخطر ببالي ولو للحظه أن هؤلاء الأشخاص الغريبي الأطوار سيقومون بقتل من بداخل المسجد ، ولكن فوجأت بدخول هؤلاء التكفيريين داخل المسجد واطلقوا النيران علي المصلين بكل قسوه وخسة ،
"البحث عن أي نجدة لإنقاذ المصلين "
هرولت علي الفور لكي اقدم المساعده أو اعمل أي شئ وتركت ابني الثالث الصغير في المنزل وحيداً ،
نظرت يمينا ويسارا لكي ارى أي فرد من قوات الجيش او الشرطه ولأن الحادث جاء علي غفله لم أجد أحداً ، رجعت إلي منزلي فلم اجد ابني الصغير ، بدأت بالصراخ وصعدت فوق سطح المنزل لطلب النجده من المارة ، وظللت أنادي علي أبني فلما رآني قالي لي انا هنا في الأسفل، وفجأة رآه أحد الإرهابيين فقام بإطلاق النار نحوه ولكن من كرم الله وستره مرت الرصاصه بجانب رأسه، دخل ابني الي المنزل مسرعا واغلق الباب والنوافذ وفصل الكهرباء ونزلت معه وكنا نسمع اصوات استغاثات أولادي"امير واحمد "في المسجد وقلبي يحترق عليهما ،
"القرية تتحول إلي بحر من الدماء"
وأسترسلت " صباح " ، أهالي القريه يستشهدون واحدا تلو الاخر وجميع من في القريه يصرخ بصوت واحد "اشهد ان لا اله الا الله وان محمد رسول الله "، فجأه ظننت ان كل الاهالي استشهدوا، وأنا اريد ان اخرج واذهب الي امير واحمد ولكنني اخاف علي شقيقهما خفت ان اخرج ثانية فيأخذوه مني ويقتلوه، ظللت في البيت لفتره ولكن قلبي لم يحتمل اريد ان اري أمير،
القريه اصبحت دخان من دخان الرصاص يملاء جنبات القريه ، عزمت علي الخروج فرأيت الكثير من الدخان وجميع النساء خرجت من البيوت وتوجهت الي المسجد ، لتطمئن علي ذويهم ،
"الدماء في كل مكان داخل المسجد "
بحكم عملي كممرضه كان واجبي ان اسرع لانقذ أبنائي واهالي القريه فذهبت الي المسجد وعندما نظرت داخل المسجد وجدت العجب , جميع من كان يصلي استشد والدماء تملاؤ حوائط المسجد وجثامين المصلين ملقاه في كل مكان ،
ووجدت احمد ابني وهو ينزف دما من جميع جسده لدرجة انني لما اكن اري ملامح وجهه من كثرة الدماء التي كانت تعلو وجهه، ولكن الحمدلله لم يمت ، سألته عن شقيقه امير قال لي البعض يقول انه يتنفس ببطئ وهو يعلم انه استشهد ، ولكن لم يخبرني ظللت انظر في جميع ارجاء المسجد لأري أمير وحينما وقع نظري عليه كان قد فارق الحياه .
"الإرهاب يقطع كل سبل الإنقاذ لأهالي القرية "
خرج الارهابيون من المسجد بعد ان اطمئنوا أن جميع المصلين قد ماتوا ولم يكتفوا بذلك بل قاموا بحرق جميع السيارات خارج المسجد حتي لا نتمكن من نقل المصابين الي المستشفيات ، ولكن أهالي مدينة بئر العبد وصلو الي القريه وقاموا بنقل أحمد الي المشفي ودفنوا الشهيد أمير .
والد "أمير" : يتمني مقابلة الرئيس"
وتحدثنا ايضا مع مجدي رزق والد الشهيد امير الذي قال :المسؤولين يقومون بجميع الواجبات معنا ويقفوا إلي جانبنا دائماً، ويمدوننا بالامكانيات المتاحه لديهم ، ولكن لدي أمنيه واحده وهي مقابلة الرئيس عبد الفتاح السيسي ل5 دقائق فقط و أثق كل الثقه بأنه سوف يقبل هذا الطلب مني ،
واشكر جميع القيادات التي تعمل علي تطوير قرية الروضه .
موضوعات ذات صله:
سكرتير عام محافظة شمال سيناء يستعرض مشروعات مياه الشرب والصرف الصحي
انتحار شاب شنقًا لمرورة بأزمة نفسيه بأسيوط
تفحم سائق وتباع إثر انقلاب سيارة نقل مواد بترولية أعلى كوبري الهضبة بأسيوط