أثبتت دراسة جديدة أجريت مؤخرا من قبل باحثين في جامعة كوبنهاغن، أن أقنعة الوجه والكمامات الطبية لا تمنع الإصابة بـ فيروس كورونا المستجد Covid-19، بعد أن وجدت دراسة كبيرة في الدنمارك أنها لا تحمي الأشخاص الذين يرتدونها.
وأشار الباحثون إلى ارتداء الكمامات الطبية وغطاء الوجه إلزاميًا في الأماكن العامة المغلقة كالعمل والمترو والمواصلات العامة والسوبر ماركت، وذلك على الرغم من قلة التجارب الصارمة بشأن فعاليتها.
وأوضح الباحثون، إلى أن ارتداء الكمامات الطبية والأقنعة يجب أن تكون أفضل من لا شيء، لأنها تمنع على الأقل بعض الفيروسات التي يتم زفيرها أو استنشاقها من قبل مرتديها، وفقا لما نشر في صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
ويُعتقد الباحثون، أنها ارتداء الكمامات الطبية لا تعتبر من أفضل من طرق الوقاية للحد من انتشار فيروس كورونا في الأماكن العامة، وذلك باختلاف نوعها، ولكنها يمكن أن توفر حماية من انتشار رذاذ الفيروسات واختراقه من المصابين وغير المصابين.
وقال الأستاذ بجامعة أكسفورد كارل هينجان والدكتور توم جيفرسون، أنه بالرغم من النقص المقلق الكمامات الطبية، إلا أن الكمامات الطبية قد لا توفر حماية من الإصابة بـ فيروس كورونا المستجد كوفيد -19 ''.
لم تكن هناك سوى ثلاث دراسات "واقعية" تقارن من يرتدي الأقنعة بمن لا يرتدون الكمامات الطبية، وأجريت الدراسات في غينيا والهند والدنمارك، وأظهر جميعها ان الكمامات الطبية لا تفيد في الوقاية من المرض.
وأفاد الباحثون، بأن الآن لدينا بحث علمي صارم يمكننا الاعتماد عليه ، تظهر الأدلة أن ارتداء الكمامات الطبية الأقنعة في المجتمع لا يقلل بشكل كبير من معدلات الإصابة؛ حيث أشارت النتائج أنها توفر حماية بنسبة تتراوح بين 15 و 20 في المائة.
في هذه الدراسات ، يقارن العلماء الأشخاص الذين يرتدون الكمامة عادةً مع الأشخاص الذين لا يرتدونها ، بدلًا من محاولة إنشاء مجموعة تحكم عشوائية؛ حيث لخصت نتائج الدراسة، بـ إن الأقنعة توفر حماية محدودة فقط للشخص الذي يرتديها، ولكنها يمكن أن تقلل بشكل كبير من المخاطر للآخرين في حالة إصابة مرتديها بالفيروس، حتى في حالة عدم ظهور أي أعراض.
وقال مسؤولو الصحة، إن الكمامات القماش تمنع قطرات الفيروس والرذاذ النتائج عن الزفير من قبل مرتديها من الوصول إلى الأخرين، مما يجعلها توفر حماية شخصية من الإصابة بفيروس كورونا المستجد.