البكاء هو إحساس ورد فعل طبيعي يظهر عند الضيق والحزن والتعرض للصدمات والمشاكل وأحيانًا يكون نتيجة لشدة الفرح، ويعتقد البعض أن الدموع التي تتساقط من العين خلال البكاء مشابة للتي تظهر عند تقطيع البصل، ولكن هذا غير صحيح؛ لأن هناك 3 أنواع من الدموع .
الأول هو الدموع القاعدية ومخصصة لترطيب العين والثانية هي المنعكسة وتظهر فجأة بسبب التهيج وعادةً ما تتساقط من العين بسبب وضع المكياج أو تقطيع البصل، والأخيرة هي العاطفية أو النفسية والناتجة عن الأحداث.
وخلال سقوط الدموع من النوع الأول والثاني تكون عبارة عن ماء فقط، ولكن في النوع الثالث تختلف مكونات الدموع لأنها تحتوي على بعض الهرمونات، ووفقًا لموقع "برايد" الأمريكي الخاص بالمرأة، فإن الجسم خلال فرزه للنوع الأخير من الدموع تحدث داخله تغيرات وهي كالتالي:
- يساعد البكاء على إفراز هرمون التوتر من الجسم
عند البكاء، يفرز الجسم كمية من هرمون التوتر في الدموع، بجانب بعض البروتينات، وكل هذا يكون سببًا في شعور الإنسان بالاسترخاء والهدوء النفسي وانتظام ضربات القلب والتنفس، ولذلك الدموع من أفضل الطرق للتخلص من المشاعر السلبية والحزن- وفقًا للأكاديمية الأمريكية لطب العيون.
- البكاء يساعد في معالجة العواطف
عند البكاء يتخلص الجسم من الغضب والاكتئاب والحزن ولهذا هو طوق نجأة من تراكم المشاعر التي تؤثر مع الوقت على الحالة النفسية التي سيكون لها تأثير قوي في فترة قصيرة على الحالة الصحية.
كما تستطيع الدموع العاطفية إزالة بعض السموم الموجودة في الجسم ويخرج جزء منها في مكونات الدموع.
- البكاء يطلق الاندورفين في الجسم
مثلما تزيل الدموع من النوع الثالث التوتر، فأنها تساعد في إطلاق هرمونات السعادة داخل الجسم سريعًا مثل " الأوكسيتوسين" المعروف باسم هرمون الحب.
ووفقًا لطبيبة العيون الأمريكية، آشلي بريسيت، فإن الدموع تساعد في إفراز الإندرفين أيضًا وهو مسكن للألم ومحسن للحالة النفسية داخل الجسم ويتم إطلاقه عند ممارسة اليوجا بهدف الاسترخاء.
- يساعدنا البكاء على الارتباط بالآخرين
حسبما ذكرت جوديث أورلوف، استاذة علم النفس، فإن البكاء الشديد خلال المرور بحالة نفسية سيئة يساعد على الترابط؛ لأنه عبارة عن وسيلة صامتة للتواصل وقد يؤدي إلى إنهاء الخلافات بين الأشخاص دون الحاجة إلى التحدث.
إقرا المزيد ..
جوجل تعلن عدم إتاحة خدمتها الشهيرة بشكل مجاني مرة ثانية