استعرض الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، الطريقة المثلى للتعبير عن حب النبي -صلى الله عليه وسلم- حبا صادقا وحقيقيا، منوها أن الحب الحقيقي يكون بالترجمة الصحيحة لأخلاق النبي وسنته.
وأكد وزير الأوقاف، في خطبة الجمعة، من مسجد الجامعة، بمحافظة الدقهلية، أن حب رسول الله لا يمكن أن يكون بالقتل أو بالتخريب ولا حتى برد السيئة بالسيئة.
وتابع: علمنا ديننا أنه لا تستوي الحسنة ولا السيئة، لقوله تعالى "وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ۚ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ" منوها أنه إذا كان نحب رسول الله حقا فلنكن رحمة للحجر والشجر والإنسان والحيوان والجماد، ولنحمل دينه السمح ليعرف الناس ما هو الإسلام ومن هو نبي الإسلام.
وأكد أن مهمة الأنبياء هي البلاغ، أما الهداية فتكون لله تبارك وتعالى فهو الذي يهدي من يشاء إليه.
ووجه رسالة بأن مهمة العلماء والمعلمين والمربين هي البلاغ وليس الهداية فنحن سببا فقط ، كما أن مهمة العلماء هي التعليم وليس التأنيب.
إقرأ أيضا..
6 دقائق تكشف بعض مواقف للنبي في التعامل مع أعدائه (فيديو)
قال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، إن البشرية لم تعرف منذ أن خلق الله الأرض ومن عليها وإلى أن تقوم الساعة، إنسانا خلق أو سيخلق على وجه هذه الدنيا أعز ولا أشرف ولا أنبل من النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
وأضاف "جمعة"، خلال خطبة (الجمعة)، من مسجد الجامعة بمحافظة الدقهلية، أنه كذلك لم ولن تعرف البشرية معلما أعظم تعليما وتربية وقدوة حسنة لكل معلم ومربي من سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وأشار وزير الأوقاف، إلى أن سيدنا معاوية بن الحكم السلمي، يقول: "كنت حديث عهد بالإسلام فصليت في مسجد رسول الله، فعطس رجل من القوم، فقلت في الصلاة يرحمك الله، فأخذ الناس ينظرون إلي، فقلت لهم ما شأنكم تنظرون إلي، فضربوا بأيديهم على أفخاذهم، فعلمت أنهم يصمتونني فصمت، فلما انتهى الرسول من الصلاة قال إن هذه الصلاة لا يصلح فيها شئ من كلام الناس، فوالله ما قهرني ولا ضربني ولا عرفت معلم أعظم منه".
وتابع الدكتور محمد مختار جمعة: "كذلك قصة الأعرابي الذي تبول في مسجد رسول الله، فقام الصحابة ينهروه، فقال النبي: دعوه ولا تقطعوا عليه بولته وضعوا عليه دلوا من الماء، إنما بعثتم ميسرين لا معسرين".
وذكر الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، كذلك موقف النبي مع أعدائه، مع أحد سادات القوم في بني حنيفة، فكان قد تعرض لرسول الله العلاء بن الحضرمي وأراد قتله، فقال له عمه عامر ما لك ورسول الله، دعه وشأنه، فقال النبي: "اللهم اهدي عامرا ومكن لي من ثمامة، فأسلم عامر، ووقع ثمامة أسيرا عند المسلمين، فأمر النبي بإكرام ثمامة وكان يغدو عليه، فيقول ثمامة: إن تقتل تقتل ذا دم وإن تنعم تنعم على شاكر، ثم أطلقوه سراحه وأمر النبي بإكرام رحيله لأنه سيد في قومه، فخرج ثمامه إلى جانب من جوانب المدينة حتى اغتسل وتطهر وعاد ليعلن إسلامه وأهداه النبي ناقةوعاد إلى قومه، فسألوه كيف كنت؟ فقال: جئتكم من عند خير الناس".
روسيا تكشف موعد استئناف الرحلات مع مصر