كعادتها في سبيل الكفاح والنضال من أجل تحقيق الاستقرار والأمان في الدول العربية الأخرى الشقيقة، ودورها الملموس، حققت الدولة المصرية إنجازا وطنيا كبيرا شهد له العالم بأكمله، في بناء مستقبل أفضل وأكثر أمانا وسلما لجميع أبناء الشعب الليبي.
إنجازا وطنيا كبيرا
بفضل الجهود الدبلوماسية المصرية اليوم، تم التوصل إلى اتفاق دائم لوقف إطلاق النار في ليبيا، الأمر الذي على غراره قامت الدولة العربية الأخرى والدول الأجنبية الأخرى بالإشادة بهذا الاتفاق.
شجاعة الروح الوطنية المصرية
رحب السيد أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية بالتوقيع صباح اليوم الجمعة بمقر الأمم المتحدة في جنيف على الاتفاق الدائم لوقف اطلاق النار في عموم الأراضي الليبية، والذي تم التوصل إليه في سياق مفاوضات اللجنة العسكرية المشتركة بين حكومة الوفاق الوطني والجيش الوطني الليبي.
وأشاد أبو الغيط بهذه الخطوة الهامة ووصفها بالإنجاز الوطني الكبير الذي من شأنه أن يثبت الأمن والاستقرار في كافة أرجاء الدولة الليبية.
وأثنى في هذا الصدد على شجاعة والروح الوطنية العالية التي تحلت بها قيادات حكومة الوفاق والجيش الوطني ووفديهما إلى المفاوضات؛ كما عبر أبو الغيط عن تقديره الكبير للدور المحوري الذي اضطلعت به البعثة الأممية في ليبيا، ورئيستها بالإنابة ستيفاني وليامز، في سبيل رعاية وتيسير جولات التفاوض التي أجريت بين الجانبين.
وصرح مصدر مسئول بالإمانة العامة للجامعة بأن أبو الغيط ناشد بهذه المناسبة الأطراف الليبية بمواصلة إنخراطها الجاد في هذا الجهد، تحت رعاية الأمم المتحدة وعبر اللجنة العسكرية المشتركة ولجانها الفرعية، وتحمل مسئولياتها بغية إنفاذ هذا الاتفاق والالتزام بأحكامه، وخاصة في سبيل تطبيق مجمل ترتيبات وقف اطلاق النار في الميدان، ومراقبتها والتحقق منها، وتأمين عمليات الإنتاج والتصدير الكامل للنفط، واخراج كافة المرتزقة والقوات الأجنبية من الأراضي الليبية.
دعوة للأشقاء الليبيين
كما دعا أبو الغيط الأشقاء الليبيين إلى اغتنام هذا الحدث المفصلي من أجل حلحلة الأزمة الليبية على كافة مساراتها الأخرى، وخاصة توطئة لانعقاد منتدى الحوار السياسي الليبي الذي تحضر له وترعاه البعثة الأممية، وبهدف الخروج بتوافق وطني عريض لاستكمال المرحلة الانتقالية في البلاد والتمهيد لانعقاد الانتخابات الرئاسية والتشريعية التي طالما ظل الشعب الليبي ينتظرها ويتطلع إليها.
دعم ومساندة مصرية
وأضاف المصدر أن أبو الغيط جدد التزام الجامعة العربية الكامل بدعم ومساندة كل جهد يرمي إلى التوصل إلى تسوية سياسية متكاملة ووطنية خالصة للوضع في ليبيا، بعيداً عن التدخلات الخارجية وتهديد الميليشيات المسلحة، ووقوفها بجانب الأطراف الليبية لانفاذ الترتيبات العسكرية والأمنية المتفق عليها، والنتائج التي يمكن أن يفضي إليها منتدى الحوار السياسي، ومتابعة تنفيذ كل المخرجات التي تم التوافق إليها في إطار عملية برلين.