أعلنت الحكومة الأذربيجانية، ليلة السبت، عن تعرض مدينة كنجة، ثاني أكبر مدن البلاد، لقصف صاروخي من قبل القوات الأرمنية، ما أسفر عن مقتل أكثر من 10 أشخاص.
وقال مستشار الرئيس الأذربيجاني للسياسة الخارجية، حكمت حاجييف، في سلسلة تغريدات عبر "تويتر": "الآن تواصل القوات المسلحة الأرمنية، مختفية وراء الهدنة الإنسانية، ممارستها الإرهاب وارتكاب جرائم الحرب. تعرضت مدينتا كنجه ومينغاتشيفير الأذربيجانيتان لضربات صاروخية".
وأضاف حاجييف: "تم نقل منظومات صواريخ جديدة إلى أرمينيا. وعلى الفور بدأوا مهاجمة المدنيين في المدن الأذربيجانية بطريقة خائنة ووحشية. هناك تقارير حول ضحايا في كنجه. إنه إظهار جديد لسياسة الإرهاب لأرمينيا".
وذكر مستشار الرئيس الأذربيجاني: "يتعرض المدنيون الأبرياء في ثاني أكبر مدن أذربيجان لهجوم صاروخي عشوائي ومتعمد من قبل أرمينيا... تم، حسب المعلومات الأولية، تدمير أكثر من 20 منزلا".
ونشر حاجييف مقطع فيديو من كنجه يظهر أنقاض عدة مبان مدمرة وسط عمليات للبحث عن الناجين.
ولاحقا ذكر حاجييف أن الهجوم أسفر عن مقتل "أكثر من 10 أشخاص"، بينهم طفلان، وإصابة نحو 40 آخرين، لافتا إلى أن عمليات الإنقاذ مستمرة، كما شدد على أن الهجوم نفذ بواسطة صواريخ باليستية أطلقت من داخل أراضي أرمينيا.
وسبق أن أعلنت أذربيجان عن مقتل 10 مدنيين وإصابة نحو 30 آخرين بقصف صاروخي استهدف كنجه من أراضي أرمينيا بواسطة منظومة تكتيكية من طراز "توتشكا-أو".
واندلعت في 27 سبتمبر، اشتباكات مسلحة على خط التماس بين القوات الأذربيجانية والأرمنية في إقليم قره باغ والمناطق المتاخمة له في أخطر تصعيد بين الطرفين منذ أكثر من 20 عاما وسط اتهامات متبادلة ببدء الأعمال القتالية وجلب مسلحين أجانب.
وأكد الرئيس الأذربيجاني، إلهام علييف، مرارا منذ بدء هذا التصعيد أن الشرط الوحيد لقوات بلاده مقابل وقف الأعمال القتالية يتمثل في "تحرير أراضي أذربيجان المحتلة"، موضحا ضرورة أن يقدم الجانب الأرمني جدولا زمنيا لسحب قواته من قره باغ والمناطق الـ7 المتاخمة له التي تم السيطرة عليها خلال الحرب في 1992-1994.
من جانبه، صرح رئيس وزراء أرمينيا، نيكول باشينيان، الذي أعلن التعبئة العامة في أرمينيا خلال بدء التصعيد، بأن ناغورني قره باغ أرض أرمنية، مؤكدا أن يريفان تدرس مسألة الاعتراف باستقلال جمهورية قرع باغ المعلنة من طرف واحد.