كندا تكشف عن طريقة لتحديد هوية القاتل

الجمعة 16 أكتوبر 2020 | 07:47 مساءً
كتب : مها عبدالرازق

استخدمت كندا حمض نووي لتحديد هويّة قاتل فتاة في التاسعة من العمر بعد 36 عاماً من اختطافها وقتلها في قضية هزّت مشاعر الكنديين سنة 1984 وأفضت إلى إدانة رجل بريء، بحسب ما أعلنت شرطة تورونتو، نقلا عن سكاي نيوز.

وذكر المحقّقون أنهم اكتشفوا هويّة القاتل بعد إرسال عيّنة من الحمض النووي في سائله المنوي أخذت من الملابس الداخلية للفتاة إلى مختبر أميركي متخصص أعطاهم اسم كالفن هوفر الذي توفّي سنة 2015.

وأقدم هذا الرجل البالغ من العمر 28 عاما وقت الأحداث على الانتحار، بحسب ما أفادت عدّة تقارير إعلامية أشارت إلى أنه كان مقرّبا من عائلة الفتاة.

وكانت كريستين جيسوب قد خطفت بعد مغادرة منزلها في كوينزفيل (شمال تورونتو) في الثالث من أكتوبر 1984، ثم اغتصبت وقتلت بطعنات سكين بالقرب من تورونتو. وعثر على جثّتها في حقل على بعد نحو خمسين كيلومترا بعد ثلاثة أشهر.

وأوقف غي بول موران، أحد جيران عائلة الضحية، في العام 1985 وحكم عليه بالسجن مدى الحياة. رغم أنه طالما جاهر ببراءته قبل تبرئته وإطلاق سراحه في العام 2015 بالاستناد إلى تحاليل للحمض النووي.

وفي سياق أخر، قال مجموعة من العلماء أن الأشخاص الأكثر عرضة للوفاة بسبب فيروس كورونا هم من يحملون مجموعة معينة من الجينات الموروثة من إنسان نياندرتال الذي يعود أصله إلى العصر الحجري.

ووفقًا لصحيفة ديلي ميل، وجد باحثون من ألمانيا والسويد أن مجموعة معينة من الجينات، وأجزاء من الحمض النووي، قد ارتبطت بزيادة خطر وفاة Covid-19.

وفي دراسة أجريت على 3.199 مريض بالمستشفى خصصت لمصابين فيروس كورونا التاجي في إيطاليا وإسبانيا، اكتشف علماء آخرون أن هذا التوقيع الجيني مرتبط بمرض أكثر خطورة.

ووجدوا أن الأشخاص الذين تدهورت حالتهم الصحية نتيجة فيروس كورونا لدرجة أنهم بحاجة إلى جهاز تهوية كانوا أكثر عرضة بنسبة 70 في المائة بسبب التنوع الجيني.

والآن اكتشف البروفيسور هوجو زيبيرج الاختلاف الموروث من النياندرتال الذين عاشوا قبل 60.000 سنة.

ويقترح أن الموروث الجيني يبدو أنه يؤثر على استجابة الجهاز المناعي وقد يتسبب في رد فعل مبالغ فيه لـ Covid-19، مما يجعل الناس أكثر عرضة للإصابة بمرض خطير أو الموت.

وأوضح العلماء ليس كل شخص لديه هذه الجينات، فهي أكثر شيوعًا بين الأشخاص الذين ينتمون إلى عرق جنوب آسيا، ومن بينهم موجود في حوالي ثلث الناس، إلا انه أقل شيوعًا في أوروبا، حيث يحمله حوالي ثمانية بالمائة من الناس.

وقال الباحثون إنه لا يوجد دليل على أن الجينات تجعل الناس أكثر عرضة للوفاة، محذرين من أن دراستهم هي "مجرد تكهنات" في الوقت الحالي.

دراسة علمية تكشف عن الأشخاص الأكثر عرضة للوفاة بسبب فيروس كورونا

البصمة الوراثية تُعيد شاب إلى أسرته بعد خطفه منذ 20 عامًا