نقلا عن سكاي نيوز، قال البنك الدولي، يوم الأربعاء، إن جائحة كورونا ستدفع 88 إلى 115 مليون شخص في العالم إلى فقر مدقع في 2020، مشددا على أن الوضع سيشمل عددا متزايدا من سكان المدن.
وأوضح البنك الذي يتخذ من العاصمة الأميركية واشنطن مقرا له، أن معدل الفقر المدقع سيرتفع للمرة الأولى منذ أكثر من عشرين عاما.
وبحلول العام 2021 قد يصل هذا العدد إلى 150 مليون شخص يعيشون بـ1.90 دولار في اليوم أي أقل من سعر فنجان قهوة في بلد متطور.
وأضاف البنك "التوقعات تشير من جهة أخرى إلى أن عددا متزايدا من سكان المدن سيغرق في الفقر المدقع في حين أن هذا الوضع يصيب عادة سكان المناطق الريفية".
وفرضت أغلب دول العالم إغلاقا شاملا من أجل كبح تفشي وباء كورونا، مما أدى إلى شلل غير مسبوق في النشاط الاقتصادي.
وفي وقت سابق، نبهت منظمة "أوكسفام" إلى أن تبعات كورونا ستعيد جهود مكافحة الفقر عشرات السنين إلى الوراء في بعض البلدان.
ورجحت المنظمة أن يلتحق ما بين 6 و8 في المئة من سكان العالم بمن يعيشون تحت عتبة الفقر.
وفي سياق أخر، حذر صندوق النقد الدولي، اليوم الثلاثاء، دول العالم من تداعيات شديدة الخطورة على الاقتصاد العالمي جراء الموجة الثانية من تفشي وباء فيروس كورونا المستجد "كوفيد – 19".
وذكرت كريستالينا جورجيفا مديرة صندوق النقد الدولي أن دول العالم قد تواجه إفلاسات ضخمة وضررا اقتصاديا دائما إذا أوقفت قبل الأوان الدعم النقدي والمالي المقدم في الوقت الراهن لمساعدة اقتصاداتها خلال أزمة كورونا الحالية، حسبما ذكرت وكالة "رويترز".
وأضافت في كلمة عبر الإنترنت بمناسبة مرور 125 عاما على تأسيس كلية لندن للاقتصاد "نحن واضحون تماما في الرسالة التي نبعث بها وهي عدم سحب الدعم قبل أوانه.. إذا فعلنا ذلك فقد نواجه إفلاسات ضخمة وبطالة هائلة".
وتابعت أن صندوق النقد لا يرى مخرجا من الأزمة الراهنة في العام المقبل، لذا ينبغي مواصلة تعليق مدفوعات خدمة الدين للدول الفقيرة.
وقالت إن الإصلاح الضريبي بالغ الأهمية لمساعدة البلدان في التزامات خدمة الدين، مضيفة أن أسعار الفائدة شديدة الانخفاض أو السلبية يمكن أن تساهم في دعم الاقتصادات خلال جائحة كورونا لكنها تنطوي على مخاطر متزايدة على أصحاب المدخرات والنظام المصرفي.
وأوضحت مديرة صندوق النقد الدولي أن تقديرات الصندوق كانت الربعين الثاني والثالث "أفضل إلى حد ما" مما كان متوقعا في يونيو، عندما توقع أن ينكمش الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 4.9٪ هذا العام.
وأضافت أن صندوق النقد الدولي سيجري مراجعة لتوقعاته للنمو العالمي الأسبوع المقبل، بينما حذرت من أن الانتعاش من الركود سوف يكون طويلا ووعرا، على حد تعبيرها.
ومن المقرر أن يعلن صندوق النقد الدولي عن تحديث توقعاته لحالة الاقتصاد العالمي الأسبوع المقبل خلال الاجتماعات السنوية لصندوق النقد والبنك الدوليين، والتي ستعقد على الإنترنت، بسبب الظروف التي فرضتها جائحة فيروس كورونا.
كما دعت مجموعة الاقتصادات الصناعية السبع مجموعة العشرين الأكبر حجما إلى تمديد تجميد مدفوعات الديون من أفقر دول العالم التي تكافح مع كوفيد -19.
وقالت المسئولة الدولية: "نتوقع أن يظل الناتج العالمي أقل بكثير من توقعاتنا السابقة للوباء على المدى المتوسط. وبالنسبة لجميع البلدان تقريبًا، سيكون هذا بمثابة انتكاسة لتحسين مستويات المعيشة".
ويعتمد صندوق النقد الدولي 4 أولويات سياسية للدول: حماية صحة الناس وتكثيف التدابير الأساسية؛ تجنب الانسحاب المبكر لدعم السياسة؛ سياسة مالية مرنة وذات توجه مستقبلي للمساعدة في تسريع التعافي؛ والتعامل مع الديون ولا سيما في الدول منخفضة الدخل.
رسالة صادمة من صندوق النقد الدولي
هواوي تندد بالإجراءات الأمريكية وتهدد الاقتصاد العالمي