نقلا عن روسيا اليوم، يعاني الكثير من الأشخاص ليس فقط من جفاف الجلد، بل ومن جفاف الأغشية المخاطية والشفتين فكيف نعالج هذه المشكلة؟
يشير الدكتور أليكسي يديمسكي، أخصائي الأمراض الجلدية، في حديث لإذاعة "سبوتنيك"، إلى أن الريح ودرجات الحرارة المنخفضة والسالبة، وجفاف الهواء داخل المنازل نتيجة التدفئة شتاء، جميعها عوامل تسبب جفاف الشفتين، وتسمى هذه الحالة- التهاب الشفة وإن درجات الحرارة القريبة من زائد 10 درجة مئوية تعتبر ضارة للجلد والأغشية المخاطية.
ويقول، "قبل الخروج من المنزل من الضروري استخدام مواد تكون طبقة واقية على الشفتين تمنع تبخر الرطوبة، وفي داخل المنزل والمكاتب لا يمكن استخدام الجليسيرن وحمض الهاليورونيك، لأن هذه المواد تصبح ضارة".
ويضيف، يعتقد أن الشفاه تجف وتتشقق نتيجة نقص الفيتامينات. ولكن قد يكون السبب زيادتها. ويقول "قد يكون نقص فيتامين А وقلة فيتامين Е من أسباب جفاف الشفتين. ولكن مشكلة الإنسان المعاصر ليست في نقص الفيتامينات. بل في الرهاب والتوهم المرضي والخوف من الشيخوخة والتناول المفرط للمكملات الغذائية البيولوجية النشطة والفيتامينات، التي تسبب مشكلات صحية عديدة. فمثلا الإفراط بتناول فيتامين А يسبب جفاف الشفتين".
ويضيف الدكتور، ارتداء الكمامات لا يؤدي إلى التهاب الشفاه، ويقول، "ينشأ تحت الكمامة تأثير الدفيئة، وهذا لا يفاقم التهاب الشفاه. بل على العكس، ربما يحسن الحالة. لأن الرطوبة تحت الكمامة أعلى. وللكمامة الطبية تأثير أكبر في الطفح الجلدي والعناصر الالتهابية وفرط الحساسية".
وفي سياق أخر، استعرض الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، خلال اجتماع تم عقده اليوم، مع الدكتورة نيفين جامع وزيرة التجارة والصناعة، الاشتراطات الفنية لتصنيع الكمامات القماشية والمستندات المطلوبة من المصانع للحصول على الموافقة للبدء في تصنيعها.
وأكد مدبولي، على ضرورة تصنيع أكبر عدد ممكن من الكمامات القماشية، التي يُعاد استخدمها، حتى تكون متوافرة لكل من يطلبها، خاصة أنه لا تهاون في استخدامها في المناطق المحددة بالقرار السابق إصداره في إطار إجراءات التعايش مع فيروس "كورونا" التي أعلنت عنها الحكومة.
وأشارتالدكتورة نفين جامع، وزيرة الصناعة إلى أنه جار التنسيق مع وزير الدولة للإنتاج الحربي للتوسع في إنتاج الكمامات الطبية، كما يتم التنسيق أيضا لفتح خط إنتاج للكمامات القماشية، لافتة إلى وجود عدد كبير من مصانع محافظة بورسعيد تقوم بتصنيع الكمامة القماشية.
واستعرضت الوزيرة خلال الاجتماع، الاشتراطات الفنية لإنتاج الكمامات المصنوعة من القماش، والتي تم اعتمادها من وزارة الصحة والسكان، وأصدرتها الهيئة المصرية العامة للمواصفات والجودة، وكذا المستندات اللازمة لحصول المصانع على موافقة لتصنيع هذه الكمامات من الهيئة العامة للتنمية الصناعية.
وقالت وزيرة الصناعة: أدعو كافة المصانع الراغبة في البدء في تصنيع الكمامات القماشية لضرورة استيفاء الاشتراطات والمستندات المطلوبة، لتمكينها من بدء عملية الإنتاج في أقرب وقت ممكن.
وأضافت الوزيرة أنه في حالة وجود شكوى من المستثمرين يُرجى التواصل مع وزارة الصناعة من خلال الحسابات الإلكترونية التالية: www.facebook.com/mift.media/?=bookmarksComplaints@mti.gov.eg.
وتنص الاشتراطات الصادرة عن الهيئة المصرية العامة للمواصفات والجودة بشأن تصنيع الكمامات القماشية، فيما يتعلق بمجال استخدامها، على أن هذا النوع من الكمامات مُعدة ليستخدمها الأصحاء وليس المرضى المصابين بفيروس "كورونا"، كما أنها لا تستخدم مع الأشخاص المخالطين للمصابين بالفيروس أو من يتواجدون بمناطق تكون العدوى في نطاقها أمرا محتملاً.
ووفقا لما عرضته الوزيرة، هناك اشتراطات فنية لتصميم الكمامة القماشية بحيث يجب أن تغطي الأنف والفم والذقن، وهي منطقة الحماية، ويجب أن تكون من عدة طبقات بحد أدنى طبقتين، على أن يراعى إحكام المقاس على وجه المُستخدم، ويكون هناك إمكانية لتعديله (مقاس الكمامة) عند اللبس لضمان الإغلاق الكافي على الأنف والذقن والخد لضمان عدم مرور الهواء من أي من هذه الجهات محملا بالعدوى.
وأشارت الوزيرة إلى أنه يجب أن تتوافق الكمامة القماشية مع متطلبات الاختبارات، وهي عبارة عن ستة معايير للاختبار، تتمثل في اختبار الكفاءة بعد حد أدنى 25 غسلة لمرور جزيئات لا يتعدى حجمها 3 ميكرون، واختبار الماء والسوائل لمعرفة مدى مقاومة الكمامة لتغلغل المياه، واختبار نفاذية الهواء لتحديد قدرة هذا المنتج على السماح بالتنفس بسهولة من عدمه، واختبار LINT لحماية مسار مجرى التنفس واستنشاق الهواء من وجود الألياف القماشية، واختبار المواد الضارة بهدف الحماية من الصبغات والمواد المسرطنة بالإضافة إلى الحماية من المعادن الثقيلة التي يؤدي تواجدها إلى الإصابة بالتسمم المزمن، وأخيرا اختبار الثبات بهدف قياس أبعاد الكمامة وثباتها عند 25 غسلة بحد أدنى.
وأوضحت الوزيرة أنه يجب أن تتضمن ورقة التعليمات طريقة الاستخدام الأمثل من حيث طريقة الارتداء السليمة وطريقة نزعها بعد الاستعمال، وطريقة الغسيل سواء الغسيل بالطريقة اليدوية أو الغسيل الآلي باستخدام الغسالة المنزلية، وعدد مرات الغسيل، وكفاءة الكمامة بحد أدنى 25 غسلة لمرور 3 ميكرون، وكتابة الإسم والعلامة التجارية أو أي وسيلة لتحديد هوية المصنع، وتوضيح أن هذا المنتج ليس طبياً.
وأضافت الوزيرة أنه يجب على المصنع وضع هذه الإرشادات مع كل كمامة قماش، والتي تتمثل في أنه عند ارتداء الكمامة يجب غسل اليدين بالماء والصابون لمدة تتراوح من 40 إلى 60 ثانية، مع ضرورة إرتداء الكمامة والتأكد من تغطية الأنف حتى أسفل الذقن وإحكام غلقها على الوجه والأنف والذقن، والتأكد من سهولة التنفس.
كما تتضمن هذه التعليمات أيضا عددا من الإرشادات الواجب اتباعها عند نزع الكمامة بحيث يتم غسل اليدين بالماء والصابون لمدة تتراوح بين 40 إلى 60 ثانية، ونزع الكمامة من الخلف ووضعها مباشرة في الماء والصابون ثم غسلها جيدا. وتتضمن الإرشادات أيضا ضرورة غسل الكمامة عند شرائها أول مرة قبل الاستخدام، وأن يتم غسلها بعد كل مرة يتم ارتداؤها ولا يجب أن تلبس اكثر من مرة قبل الغسيل، ويجب نزع الكمامة فور حدوث بلل أو اتساخ ولا يتم ارتداؤها لفترات طويلة، مع ضرورة الإلتزام بالتباعد الاجتماعي حتى مع ارتداء الكمامة.
أقرأ أيضا..
6 معايير للاختيار.. الحكومة تعلن مواصفات الكمامات القماش
أي كمامة تصلح للاستخدام اليومي؟.. طبيب يجيب