أكد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين السوري وليد المعلم أن الجولان كان وما زال وسيبقى أرضاً سورية نناضل من أجل استعادتها الكاملة حتى حدود الرابع من يونيو لعام 1967، ولا يمكن أن يخضع للمساومة أو الابتزاز أو أن يسقط بالتقادم، وأن كل الإجراءات الإسرائيلية غير الشرعية والقرارات الأمريكية لن تغير شيئاً في ذلك، وليس لها أي أثر قانوني بموجب القانون الدولي، وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة وخاصة قرار مجلس الأمن رقم 497 لعام 1981.
وأشار المعلم - في كلمة سوريا أمام الدورة الـ75 للجمعية العامة للأمم المتحدة، عبر "تقنية الفيديو"، اليوم الأحد، ونقلتها وكالة الأنباء السورية "سانا" - إلى أن إسرائيل تستمر في انتهاكاتها المنهجية والجسيمة، لحقوق الإنسان وللقانون الإنساني الدولي في الجولان السوري المحتل منذ العام 1967؛ بما في ذلك الاستيطان والتمييز العنصري والاعتقال التعسفي والتعذيب وسرقة موارد الجولان الطبيعية.
وشدد على موقف سوريا المبدئي والثابت الداعم لحق الشعب الفلسطيني، في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس، على حدود الرابع من يونيو لعام 1967، مع ضمان حق اللاجئين في العودة إلى وطنهم، وذلك وفقاً للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.
وأوضح المعلم أن الإرهاب ما زال يمثل خطراً مستمراً على الاستقرار والازدهار في العالم، ويشكل أحد أهم التهديدات للسلم والأمن الدوليين، لاسيما وجود من يستثمر في الإرهاب ويدعمه ويغذيه لتحقيق أجنداته المشبوهة، ويأتي النظام التركي في مقدمتهم بصفته أحد رعاة الإرهابيين الأساسيين في سوريا والمنطقة.
وأكد أن الحكومة السورية لم تتخلف يوماً عن الانخراط في المسار السياسي، حيث شاركت بكل انفتاح في محادثات جنيف ومشاورات موسكو واجتماعات أستانا، كما تعاملت بإيجابية مع مخرجات مؤتمر الحوار الوطني السوري في سوتشي المتمثلة بتشكيل لجنة لمناقشة الدستور، وانخرطت في حوار جاد وبناء مع المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا، ما أفضى إلى تشكيل اللجنة الدستورية وبدء عملها في جنيف.
موضوعات ذات صلة
الديوان الأميري يكشف الوضع الصحي لـ أمير الكويت
دونالد ترامب يتغزل في الرئيس الروسي فلاديمير بوتين