موروث فرعوني نقله المعالجون بعد محاولات عديدة أثبت قدرته في تخفيف الآم الظهر والمفاصل التي تمنع الشخص أن يقوم بأعماله اليومية وتعجز حركته في أداء الأعمال اليومية الاعتيادية.
العصا الخشبية
علاج شعبي ذاع صيته في محافظة الجيزة وبالأخص منطقة العمرانية، على أيدي المعالج أحمد العرباوي بعد نجاحه في علاج العديد من حالات الإصابة بآلام الظهر والمفاصل والغضروف والآلام الرقبة، واشتهر في المنطقة بأنه زعيم الطب البديل.
وتعد تلك الأمراض من أقسى الآلام التي تصيب الإنسان، كما أن العلاج بالحراجة والأدوية تستغرق وقتا طويلا بجانب أن المريض يقضي رحلة عذاب مع التحاليل والأشعات ثم العلاج بالكورتيزون ومشتقاته وفي النهاية نسبة العلاج لا تتعدى الـ 50 بالمائة وبعدها يطلب الطبيب التدخل الجراحي في محاولة لإنهاء هذه الآلام التي لا تحتمل، والتي كثيرا ما تصاحبها أضرارا ومخاطر كثيرة لطالما لم يتبع المريض الإجراءات اللازمة لتخط مرحلة الخطر.
مرضى المعالج أحمد العرباوي
يقولون إن تلك العصا أفضل وأعظم من الإبر الصينية والجراحات، الأمر الذي دفع "بلدنا اليوم" للتحقق من تلك المعجزة التى تتخطى حدود ما حوته كتب الطب، والسماع لمرضى آخرين وأسرار تلك العصا السحرية.
داخل غرفة صغيرة بها عدد من الكراسي، يجلس أشخاص مدلل رؤوسهم فقد منعهم المرض من الاستقامة، في انتظار الدخول إلى المعالج ليخفف عنهم الآلام، يتحدثون عن مهارة المعالج وبراعته الطبية فهو فى رأيهم أفضل وأعلم وأكبر معالجى آلام الظهر والعمود الفقرى والرقبة والغضروف بدون جراحة، لأنه يتبع الطب النبوي.
يقول ج.ع، عامل بناء : "شعرت بألم شديد فى أسفل العمود الفقرى، وذهبت للطبيب وبدأت مرحلة علاج طويلة وكان العلاج عبارة عن مسكنات من كبسولات وبرشام وحقن حتى المراهم، العلاج، لكن فى النهاية بعض الأطباء المشاهير طلبوا لي ضرورة إجراء جراحة عاجلة فى العمود الفقرى".
واستطرد قائلا: سمعت من سكان منطقة العمرانية أن هناك شخص يعالج بالعصا ويتبع الطب البديل، وعلى الرغم من عدم ثقتى وقتها بموضوع العلاج بعصا تمشى فى الظهر وتزيل آلام الغضروف، لكن قررت أن أخوض التجربة؛ لأنني كنت مضطرا لذلك، ودخلت الجلسة الأولى وخضعت للعلاج على العصا، ولم أشعر إلا بألم بسيط، وبعد الجلسة الثانية اختفى الألم شبه تماما على حد قوله.
أما أحمد العرباوي المعالج، الذى يتمتع بصيت واسع في منطقة العمرانية فقد أشار إلى أنه عالج الكثير من الأشخاص في منطقته، وأن هناك مشاهيرمن الفن والإعلاميين والأدباء والرياضيين، تعالجوا بطريقة العصا الخشبية في دول أخرى تتبع هذا الأسلوب من العلاج أو ما يسمي بالطب النبوي.
وقال أحمد العرباوي المعالج بالطب البديل عن طريق العصا، أنه تعلم العلاج بالطب البديل عن طريق دورات تدريبية وكورسات طبية إلكترونية لعمل الحجامة بجامعة القاهرة،
حتى امتهن تلك الطريقة منذ عام 2003 وبدأ يعالج بعصا صغيرة، وأن نسبة النجاح لمريض العمود الفقرى كانت كبيرة وفي بعض الحالات كانت تشفى بعد جلسات عديدة، مشيىرا إلى أن زبائنه أتوا له عن طريق الانترنت وعن طريق شخصيات معروفة وأيضا عن طريق الأصدقاء.
وأكد العرباوي، أنه لا يوجد أضرار من إجراء جلسات الطب البديل، والجلسة تكون من مرة إلى مرتين أو ثلاث مرات ويكون المريض قد شفى، وأحيانا تستغرق وقتا طويلا.
واستكمل العرباوي حديثه قائلا: إن العصا ما هى إلا أداة تساعدنى فى الوصول إلى مكان الألم بالإضافة إلى زيت الزيتون وماء خلال الجلسة، ويتم استخدام زيت الزيتون لكي يفتح المسام ،وأن الجلسة لا تستغرق أكثر من نصف ساعة، موضحا كل حالة لها العلاج الخاص بها، والتعميم بطريقة موحدة قد يصلح فى بعض الأحيان ويمكن أن يكون فيه خطورة فى أحيان أخرى، فهنا نوصي لها بالتواصل مع أطباء جراحة.
وتابع: " كل شيء فيه جزء صح وجزء شعوذة، الاقتصاد الصيني قائم على الطب البديل ويصدرون الأعشاب الطبية، وبالنسبة للعلاج بالعصا تعود فائدته على المريض لأن تكاليف العلاج ليست مرتفعة، ومعظم العاملين في حرفة يدوية، فحالتهم المادية لا تتحمل تكاليف العلاج الجراحي، فيمكن لجلسة واحدة علاج سنة ".
واستطرد: "هناك إ
شكالية في العلاج بالعصاية عند الناس، بسبب أن المعلومات الذي وصلت إليهم انها مرتبطة بالسحر والجن، و اشتهرت بالعصاية المبروكة، السحرية، والعصاية التي يسكنها الجن، فالعصايا عندنا بتتسمي نصب وشعوذه عند المعارضين، مع ان الكيروبراكتيك هو نفس اللي بتعمله العصايا، لكنه بيتدرس عندنا في جامعه عين شمس، وأكبر جامعة في العالم بتدرسه موجودة واحدة في أمريكا و واحدة في كندا".
وعن طريقة العلاج، أوضح " العرباوي" أن القصة ليست فى العصاية، وكل ما أفعله أننى أقوم بيدى بإبعاد الغضروف عن أن يضغط على العصب مثل العملية الجراحية، وهذه طريقة بسيطه لكنها فنية بشكل كبير، وفي حاجة لشخص متدرب".
وطالب "العرباوي" من وزارة الصحة أن يكون هناك تنسيق بينهم، وعمل نقابة لهم وتقنين تلك المهنة، لطالما كانت تؤدي بطريقة سليمة وصحيحة على أيدي معالجين متدربين ومؤهلين لذلك.